قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عدم ذكر تميم بن حمد أمير قطر لمصر خلال كلمته أمام أعمال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمر في حد ذاته جيد، ويأتي في إطار محاولته لعدم تأجيج الأوضاع بعد اتفاق المصالحة الخليجي الأخير. وأضاف هريدي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أنه قد يكون تجنب الحديث عن مصر بأي حال حتى لا يتم تأويل حديثه بأي صورة، خاصة في إطار الوضع بين البلدين. وأشار هريدي، إلى أن تميم لا يريد أن يُصعد الأمور مع مصر بأي حال، خاصة في ظل الاتفاق الخليجي الأخير، وذلك حتى لا يكون هناك أي جانب يمكن أن يُؤخذ على قطر من هذه الكلمة. واستبعد هريدي، أن يكون عدم ذكر تميم لمصر والأوضاع فيها، خاصة أنه تحدث عن دول، ما اصطلح عليه بالربيع العربي كلها، هو بمثابة تجاهل لمصر، قائلا: "هو لا يتجاهل مصر بذلك إلا أنه على ما يبدو لا يريد الدخول في أزمة جديدة بسبب مصر، خاصة بعد أن بدأت الأمور تتغير وتخرج قطر من عزلتها الخليجية". وفيما يتعلق بإلقاء تميم لكلمته في الأممالمتحدة قبل أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته قال: "لا علاقة للأسبقية بشيء، وليس لها أي مغزى بل إنها تصب في إطار عمل تنظيمي بروتوكولي". وكان تميم بن حمد قد تناول في كلمته الأوضاع الجارية في كل من ليبيا، تونس، واليمن، بينما لم يتناول مصر بالحديث.