كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عن رفضه التحدث مع محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، بسبب تعيينه من قادة الجيش في مصر بعد عزل محمد مرسي . ونقلت جريدة “,”توداي زمان“,” التركية تصريحات أردوغان، عقب مأدبة إفطار الإفطار لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول، موضحًا أنه تلقى رسالة من الإدارة المصرية الجديدة التي أعربت عن استيائها إزاء تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن الانقلاب، وأن الرسالة أوردها البرادعي بأنه يمكن الاتصال لتوضيح وجهات نظر بشأن ما حدث، إلا أن أردوغان رفض ذلك. وقال أردوغان، للحضور متحدثًا عن البرادعي: أنت لست منتخبًا، ولماذا أتحدث إليك الآن، وتشكيل حكومة بعد الانقلاب العسكري أمر غير مقبول وتعد مأساة، منتقدًا الغرب لعدم التمسك بالديمقراطية في الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في الوطن العربي. وأضاف أردوغان للبرادعي: عليك أن تحترم محمد مرسي لأنه جاء بأغلبية 52% من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ونحن مازلنا نعتبر أن مرسي هو الرئيس، والمشكلة ليست في الدفاع عن مرسي كشخص، ولكن لو كان البرادعي فائزًا بالرئاسة بالانتخابات وتعرض للانقلاب سندافع عنه أيضًا. وتطرق أردوغان، إلى أنصار الرئيس المخلوع الذين يواصلون الاعتصامات في القاهرة وغيرها من المحافظات للاحتجاج. ونوّه أردوغان، إلى أنه ليس من السهل التكيّف مع الانقلابات، ورغم أن قادة الجيش يحاولون “,”إضفاء الشرعية“,” على الانقلاب في مصر بتوجيه المواطنين للنزول إلى الميادين والشوارع، ولكن هذه الخطة فشلت، ويحرص أنصار مرسي فقط على التواجد أمام رابعة العدوية وأماكن أخرى فقط . ووصفت الصحيفة تلك الانتقادات بالأكثر حدة، بعد ما شهدته مصر في الفترة الأخيرة، وأن المصريين ينتقدون هذه التصريحات التي تعتبر تدخلًا في شئونهم، وأنه على النقيض امتنعت الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية عن استخدام كلمة “,”انقلاب“,” في وصف ما حدث بمصر، إلا أن أنقرة وجدت نفسها وحدها في إدانتها القوية للإطاحة بالجيش المصري لمرسي.