بدأت يوم الثلاثاء الماضى اجتماعات الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة بنيويورك والتي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتستمر أعمال الدورة حتى الأول من أكتوبر القادم حيث من المقرر أن يلقى " السيسى" كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 سبتمبر الجارى كما يشارك في قمة المناخ يوم 23 سبتمبر. وقالت مصادر دبلوماسية أن الدورة ال69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ترفع شعار هو- صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015 لمناقشة ما انجز وما سيتم اتخاذه من أهداف جديدة يتم السعى لتنفيذها في إطار خطة 2015 إلى 2030 فيما يتعلق بالتنمية. وأضافت المصادر أن من بين أهداف التنمية المستدامة المقترحة من فريق الخبراء هي القضاء على الفقر بأشكاله والجوع وتحقيق الأمن الغذائى والنهوض بالزراعة المستدامة وضمان جودة التعليم والمساواة بين الجنسين وضمان حصول الجميع على الطاقة الأمنة والمستدامة والنهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة وتقليص الفجوة داخل البلدان وفيما بينها وحماية النظم البيئية. ونوهت المصادرأن اجتماعات العام الحالى تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتى في وقت تنتهى فيه الأممالمتحدة من مرحلة أهداف الألفية من أجل التنمية التي تغطى الفترة من عام 2000 إلى 2015 وتسعى المنظمة حاليًا لوضع أجندة جديدة للتنمية. وأوضحت المصادرأن اجتماعات الجمعية العامة تأتى قبل عام من الذكرى ال70 لإنشاء الأممالمتحدة مما يقتضى تقييم إنجازات وإخفاقات الأممالمتحدة في إطار جهود إصلاح المنظمة الدولية. وذكرت المصادر أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش 4 محاورهامة منهاعقد أول مؤتمر عالمى للشعوب الأصلية بإشراف رؤساء الدول والحكومات لحماية حقوق الشعوب الأصلية حيث يمثل أهمية خاصة جدا لدوا أمريكا اللاتينية والكاريبى حيث يوجد هناك 5 آلاف شعب أصلى أغلبهم أقليات في نحو90 بلدا ويمثلون 5٪ من سكان العالم وسيعمل المؤتمر على إقرار التزامات تجاه هذه الشعوب. وأضافت أيضآ أن الدورة تتضمن عقد مؤتمر السكان والتنمية بعد عشرين عاما من انعقاد مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 وسيتم تقييم برنامج العمل الذي تحقق ووضع الخطة القادمة. وتابعت المصادر أن الدورة تتضمن عقد مؤتمر المناخ حيث أن مسألة التغيرات المناخية كانت تواجه صعوبة في المفاوضات وخلافات بين الدول النامية والدول المتقدمة ولم تتوصل دول العالم إلى اتفاق حتى الآن في ظل ازدياد درجة الحرارة. وأكدت المصادر أن مؤتمر المناخ الذي دعا إليه سكرتيرعام الاممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق دولى ملزم قبل حلول العام القادم للتوقيع على اتفاق دولى في هذا الشأن ليحل محل بروتوكول كيوتو الذي انتهى العمل به عام 2012 غير أن مصالح قطاع الصناعة في الدول المتقدمة أدى إلى رفض خفض المزيد من الانبعاثات الحرارية حتى الآن خلال الاجتماعات التي عقدت السنوات الماضية في بالى وكوبنهاجن وكان الخلاف الأكبر بين الولاياتالمتحدة من ناحية والصين والهند من ناحية أخرى. وأختتمت المصادر أن الدورة فرصة مناسبة لعقد بين رؤساء الدول المشاركة إضافة إلى النقاش العام. ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة في قمة تغير المناخ التي تعقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الجارى حيث يرأس السيسى وفد مصر المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة الرئاسة أعدت تقريرا متكاملا عن قضية التغيرات المناخية للمشاركة به في اجتماع قادة وزعماء العالم لبحث المستجدات الدولية والوضع المتدهور لقضايا التغيرات المناخية وتداعياتها ومدى تأثر مصر بالتغيرات المناخية والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل التكيف معها.