ينظم بيت السناري بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، في تمام الثالثة من عصر يوم السبت 13 سبتمبر، ورشة عمل تحت عنوان "الخيامية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان" من فات قديمة تاه". الخيامية هي فن مصري أصيل تفردت به مصر عن باقي دول العالم، وكلمة الخيامية تعنى صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعوني ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر ازدهارًا في العصر الإسلامي ولاسيما العصر المملوكي. وقد كانت ترتبط الخيامية قديمًا بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة، والتي كانت تقوم مصر بتصنيعها حتى فترة ستينيات من القرن الماضي وإرسالها للحجاز في موكب مهيب يعرف باسم المحمل. وقديمًا كانت هناك طقوس خاصة لاعتماد أي حرفي خيامي جديد ينضم لتلك الطائفة حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامي الجديد، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفي مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما حاليًا فدخول المهنة يتم بشكل تلقائي بعد تعلمها. وتبدأ الخيامية برسم التصميم الذي سيتم تنفيذه على القماش وغالبًا ما يستخدم قماش التيل لأنه سميك ثم يقوم بتخريم الرسم وتوضع بودرة مخصصة لطبع الرسم على القماش حتى يقوم الفنان بعملية التطريز إذ يقوم الفنان بقص وحدات القماش وتطريزها مع بعضها البعض.