كثيرًا ما تعتاد الأم على إعطاء الطفل بعض الأدوية عند مرضه مثل المسكنات، خافض الحرارة ومضادات الالتهاب دون التفكير في استشارة الطبيب، معتمدة تمامًا على خبرتها الشخصية في التعامل مع الأدوية أو بعض الخبرات المنقولة من غيرها من الأمهات. لكن هل فكرت قبل ذلك في الضرر الذي قد يتعرض له الطفل من جراء استعمال تلك الأدوية دون وعي. لابد قبل إعطاء طفلك أي دواء من استشارة الطبيب، خاصة وإن كانت المرة الأولى. فالأطفال هم أكثر عرضة من البالغين للتفاعلات الضارة، لذلك فقد يكون إعطاء الطفل وصفة طبية أو عشبية بدون أمر الطبيب هو أمر خطير. هناك بعض الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية لشيوعة استخدامه، لكن من الممكن أن يكون هذا الدواء غير مناسب لطفلك. لذلك لابد من تجنب مثل تلك الأدوية وخاصة القائمة التالية من الأدوية التسعة. الأسبرين Aspirin يعد الاسبرين من أكثر الأدوية الشائعة الاستعمال، فهو خافض للحرارة ومسكن أيضا. لكن لا يجب إعطاؤه للطفل دون استشارة الطبيب، فقد ثبت أنه قد يتسبب في تعرض الطفل لخطر الإصابة بمتلازمةReye، وهو مرض نادر لكنه قاتل. لذلك لابد من تجنب الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين المكتوب عليها أي من الكلمات التالية: Acetylsalicylate، salicylic acid، white willow bark or acetylsalicylic acid كما يمكن استبداله لعلاج حالات الحمى أو المغص الشديد للأطفال بعقار الاسيتامينوفينAcetaminophen أو الايبوبروفين Ibuprofen، لكن يمنع استخدام الايبوبروفين للأطفال ما دون 6 شهور. أدوية البرد والسعال دون وصفة طبية حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من إعطاء مثل تلك الأدوية كما أظهرت بعض الدراسات أن أدوية السعال والبرد لا تساعد في تهدئة الأطفال، كما أنها من الممكن أن تضر بهم خاصة عند إعطاء الطفل أكثر من الجرعة المطلوبة. هذا بجانب الأعراض الجانبية لتلك الأدوية مثل الخمول والنعاس، اضطرابات المعدة، والطفح الجلدي. كما قد يعاني الطفل أيضًا من أثار خطيرة مثل زيادة معدل ضربات القلب والتشنجات. وفي كل عام، ينتهي المطاف بالآلاف من الأطفال داخل غرف الطوارئ نتيجة تناول جرعات متزايدة من أدوية السعال. الكودايين Codiene ستخدم الكودايين في العديد من الأدوية المسكنة للألم، فقد نجده مدونًا على العبوة أو داخل النشرة الخاصة بالدواء. وهو أحد مشتقات المورفين، لا يمكن إعطاء الطفل هذا الدواء بشكل مباشر ولا حتى عن طريق الرضاعة من خلال الأم لذلك لابد من تجنب تناول الأم المرضعة للأدوية التي تحتوي على الكودايين. الأدوية المضادة للغثيان لا تعطي طفلك أي من الأدوية المضادة للغثيان إلا تحت إشراف الطبيب. قد لا تستمر حالات القيء لفترة طويلة، وعادة ما يتحسن الأطفال أو الرضع دون أي أدوية بعد فترة بسيطة. كما أن للأدوية المضادة للغثيان بعض المخاطر والمضاعفات. وفي حالات القئ المتكرر والشديد التي قد تتسبب في جفاف الطفل، لابد حينها من استشارة الطبيب لاتخاذ اللازم. الأدوية الخاصة بالبالغين من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الآباء، هي إعطاء الأطفال الأدوية التي تخص البالغين مع تقليل الجرعة، لكن هذا هو خطر بالغ. كما أن النقط الخاصة بالأطفال تكون مركزة جدًا، فيراعى الحذر الشديد عند اعطاؤها للأطفال الرضع. إذا كانت العبوة لا تحتوي على بيانات الجرعات المناسبة مع الوزن والعمر، فلابد من مراجعة الطبيب قبل اعطاء الطفل هذا الدواء. الأدوية منتهية الصلاحية لابد من التأكد من صلاحية الدواء قبل إعطاؤه للطفل، فقد يكون متغير اللون أو مفتوحًا إذ إن بعض المواد الكيميائية تتسبب في ضرر كبير للطفل عند انتهاء صلاحيتها. احرصي دائمًا على التخلص من الأدوية والعلاجات المنتهية الصلاحية. كما لابد من التخلص من الأدوية متغيرة اللون أو الخواص الطبيعية، والأدوية التي لا تبدو في نفس الحالة عند شرائها. وبصفة عامة، إنها ليست فكرة جيدة للتخلص من الأدوية من خلال المرحاض. فقد تتسبب في تلوث المياه الجوفية وقد تمتد في نهاية المطاف داخل إمدادات مياه الشرب. الجرعات المتزايدة من المسكنات الآمنة بعض الأدوية التي تحتوي على المسكنات الآمنة مثل الأيبوبروفين أو الاسيتامينوفين تساعد في علاج الحمى والتخلص من الألم، ولكن لابد من الحرص عند إعطاؤها للطفل وعدم الإفراط في استعمالها. كما يراعى عدم إعطاء الطفل لأكثر من دواء يحتوي على الاسيتامينوفين في نفس الوقت تلافيا لتزايد الجرعة. الأدوية القابلة للمضغ تتسبب مثل تلك الأدوية والمستحضرات في بعض المخاطر بالنسبة للأطفال. ولابد من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل إعطاؤها فيمكن سحقها وتقديمها من خلال بعض الطعام كالزبادي مع مراعاة الجرعة المناسبة للطفل. الدومبيريدون Domperidone يستخدم هذا الدواء لزيادة حليب الأم، ولكن قد نجهل تمامًا مخاطره على الطفل وعلى الأم أيضًا.