ألغى الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو زيارة مقررة له إلى تركيا بسبب تطورات الأوضاع وتصاعد القتال في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا . من جانبه، طالب مستشار وزير الداخلية الاوكراني انطون جيراشينكو اليوم الجمعة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وفرض الاحكام العرفية في أوكرانيا . ونقلت وكالة أنباء " إيتار تاس " الروسية عن جيراشينكو قوله :" يتعين على كييف أن تقوم فورا ودون أي تباطؤ بتوضيح موقفها من العدوان الروسي على أراضيها"، مشددا على ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية". ودعا أيضا إلى "فرض الاحكام العرفية في البلاد بسبب الأحداث الجارية ، وتعبئة كل العسكريين وكافة الموارد الاقتصادية وكل الكوادر". وذكر مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنه يتعين على اوكرانيا ان تتقدم بطلب المساعدة من الدول التي تقف معها. وكان الكسندر زاخارتشينكو ، رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد قد اعترف بوجود 3-4 آلاف متطوع روسي يقاتلون الى جانب ما أسماه برجال المقاومة في شرق اوكرانيا. وقال زاخارتشينكو في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية بُث صباح اليوم الجمعة : "يطرح الكثيرون اليوم سؤالا عن كيفية تمكن جيش جمهورية دونيتسك الشعبية التحول من فصائل متفرقة شبيهة بفصائل الانصار الى منظمة عسكرية قوية قادرة على التصدي للقوات المسلحة الاوكرانية والتغلب عليها في ساحات الحرب ". وأضاف :" يكثر الحديث في كييف والغرب عن الغزو العسكري الروسي بهدف تبرير الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الاوكراني على مدى عدة اشهر.. ونحن لم نخف ابدا حقيقة وجود الكثير من الروس بيننا .. ونقول إن اوضاعنا كانت ستصبح اصعب بكثير بدون وجودهم". وذكر زاخارتشينكو أن " من بين المتطوعين الروس الكثير من العسكريين المحتفرين القدامى". وقال: "يقاتل بيننا كذلك بعض العسكريين الروس الموجودين في الخدمة حاليا". وأعرب زاخارتشينكو " عن اسفه لوجود قتلى بين المتطوعين الروس في المعارك مع الجيش الأوكراني ".