تسود حالة من الترقب داخل أروقة ديوان وزارة الثقافة للتعديل الوزاري القادم، حالة الترقب التي يعيشها العاملون بالثقافة تتزامن مع نفس الحالة التي تسود بين المثقفين المعتصمين الذين رفضوا فض اعتصامهم بمقر الديوان العام حتى معرفة الوزير القادم الذى سوف يحضرون له حفلة للاحتفاء به لو جاء من الجماعة الثقافة ،وهى نفس نقطة الخلاف التي لا يريد المثقفون أن يطلها التعديل الوزاري الذى قد يفرض عليهم وزير من خارج الجماعة الثقافية . وأكد المعتصمون بالثقافة، أنهم حتى الآن لم يقدموا ترشيحات بعينها لتولي المنصب ، بل سيتركون الأمر للحكومة الانتقالية التي يتولى رئاستها الدكتور“,” حازم الببلاوي“,” وهم يؤكدون أنهم لن يقدموا على ترشيح وزير يجنح بعيدا عن تطلعات وزير الثقافة وأنهم لا يريدون إثقال الحكومة الجديدة بفرض ترشيحات بعينها، لأنهم يعرفون جيدا حجم الضغوطات التي تمر بها . وفى الوقت الذي قامت فيه قوى وطنية بترشيحات لكل من الروائي بهاء طاهر، والروائي “,”جمال الغيطاني“,” والفنان محمد صبحي لتولى حقيبة الثقافة ،أجمع العاملون بالديوان العام وبجميع قطاعات الثقافة على ترشيح الدكتور“,”صابر عرب“,” على العودة لمنصبه من جديد بعد تقديمه لاستقالته، وأكد العاملون بجميع قطاعات الثقافة أن “,”عرب“,” هو الوحيد الذى استطاع أن يسير وزارة الثقافة، ولم يحدث كم كبير من الأزمات بها لأنه لديه خبرة طويلة في العمل الإداري ويتسم بشخصية قيادية تلم بجميع مشاكل الثقافة . فى سياق مواز، رشح البعض الدكتور “,”عماد أبو غازي “,” لتولي منصب وزير الثقافة، فيما أكد البعض أن “,”أبوغازى“,” كان موقفه واضحا من رفضه تولي الوزارة، ويبدو أنه مصر على موقفه السياسي من عدم تولي الوزارة، خاصة أنها مرحلة انتقالية قاصرة على 6 أشهر ولن تستطيع أن تمنحه فرصة جيدة لترك بصمة على الثقافة . وقال الفنان“,”سامح الصريطى“,”أحد المعتصمين بمقر الثقافة أن عددا كبيرا من المثقفين يميلون إلى تولي الدكتورة “,”إيناس عبد الدايم“,” لحقيبة الثقافة ولكنه شدد على أن من يرشح “,”عبد الدايم“,” فهو يرشحها بشكل شخصي وليس معبرا عن جموع المثقفين بشكل رسمي لتأييد ترشيح “,”عبد الدايم“,” ، مضيفا أنهم سيقبلون بالمرحلة الانتقالية، ولا يعتقدون أن وقفتهم الجادة أمام الدكتور “,”علاء عبد العزيز“,” وزير الثقافة الإخواني ستمر على أذهان العقلاء في الحكومة دون أن تعطي درسا للجميع أن تولي وزير من خارج الجماعة سوف يجدد الغضب من جديد وهو ما يجلعه متفائلا من عدم تهميش الثقافة مرة ثانية . وأكد “,”الصريطي“,” في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,” أن المعتصمين لن يرشحوا شخصيات بعينها، ولكنهم سينتظرون الوزير الجديد وسوف يرفعون له سبع مطالب، سيتم الإعلان عنها فى القريب العاجل، على رأسها إعادة جميع العاملين بمكتب وزير الثقافة إلى أماكنهم من جديد بعد قرارات “,”عبد العزيز“,” بفصلهم من مناصبهم بعد تضامنهم مع المعتصمين، وإبطال جميع القرارات التي تم اتخاذها من قبل الوزير السابق فيما يتعلق بالقيادات الذين تم إنهاء ندبهم ولكن هذا ليس معناه هو فرضهم على الوزير القادم لإعادتهم من مناصبهم على حد تعبيره . وأكد كريم مغاورى، عضو اللجنة التنسيقية لاعتصام المثقفين في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,”أن من ضمن المطالب التى سوف ترفع للوزير القادم هي أن يتولى الشباب مراكز قيادية داخل الوزارة، وألا يهمشوا كما همش دورهم، لأنهم هم من قاموا بالثورة، وهم الأحق بأن يكون لهم دورا فى نشر الثقافة الوطنية ، وأضاف “,”مغاروى“,” أنهم سيرفعون فى مطالبهم تشكيل لجنة للتحقيق في ما تم من انتهاكات داخل دار الكتب والوثائق القومية ، وفتح تحقيق عن ما تردد عن وجود سرقات تمت داخل المبنى فى ظل سيطرة رئيس إخواني على رئاسة الدار إبان فترة تولى الدكتور “,”علاء عبد العزيز“,” لوزارة الثقافة وما تردد عن قيم الدكتور “,”خالد فهمى“,” رئيس الدار بتصوير بعض الوثائق الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع ثورة 30يونيه .