أعد مراسل صحيفة الجارديان في القاهرة "باتريك كسينجلي" تقريرا عن تربية الحمام في مصر، ولاحظ المراسل أن تربية الحمام تعد هواية لدى المصريين ليست ربحية بالدرجة الأولى لكنه هواية سامية. وفي رحلته ليجد تفسيرا لهذه الهواية، نقل المراسل قول أحد مربيي الحمام، يدعي "وجدي اسحق " ومعروف باسم كوكا، وهو يمتلك 380 حمامة، إن الحمام لا يخون صاحبه. وقال كوكا أن تعلقه بتربية الطيور بدأت منذ أن أعطاه عمه دجاجة ليعتني بها وكان عمره آنذاك ثماني سنوات، ويضرب مثلا ببعض الحمائم التي باعها أكثر من مرة ولكنها عادت إليه. وقد قاوم كوكا تعليمات الحكومة المصرية بقتل الحمام عند انتشار انفلونزا الطيور، وهدد بإطلاق النار على من يقترب من طيوره. ويسرد المراسل تفاصيل تعلق كوكا بالحمام بأنه يعتبرها مثل أطفاله وزوجته. وقال المراسل انها هواية غير عادية في مصر، حيث يتم بناء ابراج وبيوت خشبية فوق اسطح المباني مع عمود خشبي طويل ضعيف يشبه برج الحصار في العصور الوسطى، يمكن من خلاله أيضًا رؤية الأبراج المماثلة فوق أسطح المباني في شرق القاهرة. وتابع المراسل قوله أن الحي الذي يسكن فيه كوكا هناك الكثير من يقوم بتربية الماعز والبقر من أجل الحليب واللحوم، لكنهم لا يتعاملون معها مثل الحمام بمنتهي الحب والتقدير، حيث النظافة المستمرة لأبراج الحمام الخشبية.