علاج الصداع بالراحة وتمارين اليوجا

كلما زادت المسؤوليات والضجيج يكون الصداع أول العوارض التي تصيب الإنسان لتنذره هامسه "أنت في حاجه إلى قليل من الراحة"، فعلى الرغم من توفر كل سبل الرفاهية التي تصنعها لنا التكنولوجيا الحديثة إلا أن الحياة تزداد صعوبة، ويظل الصداع أحد العوارض البسيطة الناتجة عن تعرضنا للتعب والأرهاق، إلى جانب حالات مرضية متفاوتة الخطور.
أن الإصابة بالصداع النصفي مصحوبًا باضطرابات الرؤية يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية.
ويحدد دكتور بيار جاكمار في كتابه "الشفاء باليوجا" عدة خطوات يجب إتباعها عند الشعور بألام الصداع، ومن أهمها
1- الحصول على قسط وفير من الراحة، عن طريق تقليل الحركة والإنعزال عن الضجيج، والجلوس في ظلام شبه كامل لفترة من الوقت
2- الأمتناع عن تناول المنبهات التي تسبب الأحتقان في الرأس، مثل الشاى والقهوة مع العلم أن تأثيرهما هذا يتفاوت من شخص للأخر، فقد يكون تأثيرهما إيجابى بحسب طباع الشخص.
3- وضع كمادات مبللة بالماء على الجبهة، أو نقع القدمين في ماء ممزوج ببودرة الخردل الأسود حيث تقوم هذه العلاجات بتسهيل جريان الدم وبالتالى تزيل الصداع
4- اتخاذ الوضعية السليمة أثناء النوم ليلا، فينصح بالنوم استلقاءً على الظهر، ووضع الرأس على فراش قاس من دون وسادة، والساقان مرفوعتان قليلا.
5- حماية الرقبة من البرد بتوفير الغطاء الكافى.
6- ممارسة اليوجا يساهم بشكل كبير في الوقاية من آلام الصداع، خاصة أن لم يكن سببه عضويا كأن يكون مرتبطا بمشكلة في النظر أو احتقان أو التهاب في الجيوب الأنفية أو بارتفاع في ضغط الدم، ولكن يتجنب ممارستها أثناء نوبة الألم، فهى وسيلة للوقاية وليست للعلاج.
ومن أهم تمارين اليوجا التي تساعدك على التخلص من آلام الصداع:
1- وضعية الإنحناء وقوفا حيث المط الشديد للجسم، والذي يفيد أكثر في الحالات التي يكون فيها الصداع وظيفيا مثل حالات الخلل في الجهاز العصبى الثباتي، والذي تتمثل أعراضه في التوتر الحاد، الإسهال، الاضطرابات الهضمية أو بعض حالات الأكتئاب الأنفعالية.
2- وضعية رأس البقرة والتي تفيد حين يكون مصدر الصداع ضغطا مرضيا في العمود الفقرى عند الرقبة. وتتمثّل هذه الوضعيّة بالركوع على الركبتين، ووضع اليدين على الأرض بشكلٍ متوازي مع الرجلين والتمطّي نحو الأمام.