لأول مرة تحت قبة البرلمان ينتفض النواب الأقباط تحت القبة للدفاع عن حقوق الأقباط، والحديث عن ضرورة تمثيل عادل للأقباط والفئات المهمشة في مجلس النواب، واختيار آلية مناسبة في قانون الانتخابات تسمح بالتنوع والتعددية تحت القبة. وصرح الدكتور سامح فوزي، عضو مجلس الشورى، أن مجلس الشورى في تصويته على مواد قانون الانتخابات وافق على مقترح يسمح بوضع المرأة في النصف الأعلى من القائمة، إلا أنه رفض كل المقترحات التي دعت إلى تمثيل عادل للأقباط والشباب وكل الفئات المهمشة، وأصر أعضاء التيارات الإسلامية من جماعة الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، على تجاهل دعم أي من المقترحات التي تسمح بوجود تمثيل قبطي في القوائم. وأوضح الدكتور فوزي ل“,”البوابة نيوز“,” أن اللجنة التشريعية والدستورية بالشورى اقترحت أن يتم انتخاب قبطي على الأقل بكل محافظة، وانضم لهذا المقترح عدد كبير من الأعضاء، ومنهم الشيخ حسن الشافعي عضو المجلس ومستشار شيخ الأزهر الذي أعلن تأييده لهذا المقترح، مؤكدًا أنه في ظل وجود تمييز إيجابي للعمال والفلاحين، فإنه لا بد من وجود آلية تسمح بوجود تمييز إيجابي لصالح المرأة والأقباط. وأكد د. فوزي أنه في ظل الاستقطاب الديني الذي شهدته انتخابات مجلس الشعب السابق، وإلغاء النص الخاص بقيام رئيس الجمهورية بتعيين 10 أعضاء في مجلس النواب، هناك مخاوف حقيقية من غياب المرأة والأقباط والشباب تحت القبة، في الوقت الذي أصدرت فيه شخصيات قبطية- تمثل فئات مختلفة سياسية وحزبية- رفضهم تمثيل الأقباط عبر الكوتة. وبالرغم من حديث كل من: الدكتور سوزي عادلي ناشد، وجميل حليم، وفريدي البياضي عن ضرورة تمثيل قبطي مناسب للأقباط بعيدًا عن الكوتة، ومطالبة ممدوح رمزي بضرورة وجود مقعد مسيحي بكل قائمة أسوة بتجارب بعض البلدان العربية، إلا أن مجلس الشورى تجاهل كل هذه المقترحات في التصويت النهائي على المواد الخاصة بذلك.