بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي بارك أوباما هاتفيًا أمس الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وخاصة التطورات الأخيرة في قطاع غزة والجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا، للوصول إلى هدنة دائمة تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني وتتيح المجال لتكثيف وصول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع وتهيئ الظروف لإعادة بناء غزة. ووفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي مساء أمس، حذر الملك عبد الله الثاني خلال الاتصال مجددًا من تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويدفع بها نحو مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار. منوهًا بجهود الأردن في المنابر الدولية لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة والبدء في عملية إعادة الإعمار. وأكد عاهل الأردن على أهمية تكثيف الجهود وعلى مختلف المستويات لإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، قائلا "إن التصعيد الخطير في غزة يجب أن يدفع باتجاه تكثيف المساعي الدولية خصوصا الأمريكية لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام من خلال استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية". وبحسب البيان، فقد تطابقت وجهات النظر بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي حيال ضرورة التصدي للحركات والتنظيمات الإرهابية التي تعتاش على تأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في الشرق الأوسط..كما تطرقا إلى مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة لا سيما تطورات الوضع العراقي حيث شدد العاهل الأردني على ضرورة المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي. وتناول الاتصال تداعيات الأزمة السورية، حيث أكد العاهل الأردني على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري..مشيرا إلى الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة ما يقارب من 4ر1 مليون سوري على أراضيه وما شكله ذلك من ضغوط هائلة على الخدمات والبنى التحتية في الأردن..ومعربا عن شكره للولايات المتحدة على دعمها للمملكة في هذا المجال. وأكد الملك عبدالله الثاني وأوباما، خلال الاتصال الذي تطرق أيضا للعلاقات الثنائية وآفاق تطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، على ضرورة تعزيز المجتمع الدولي لجهوده في دعم المملكة لتحمل أعباء تكاليف استضافة اللاجئين المتزايدة على نحو كبير وتبعات التطورات المتلاحقة في دول الجوار. ومن جهته..ثمن الرئيس الأمريكي جهود الملك عبدالله الثاني في دعم مساعي تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، واستضافة الأردن للاجئين السوريين وتحمل الأعباء الإنسانية لذلك..مؤكدا حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز علاقات الشراكة مع الأردن وإدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا المنطقة.