"البحث العلمي" يطلق أول مدرسة متخصصة في الطاقة الجديدة والمتجددة

في محاولة جديدة لتوطين القدرات الفنية والمهنية لتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة وعلي الأخص طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية ستطلق أول مدرسة مهنية للطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف تنظيم برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة وقدرات المختصين من الجانب الأكاديمي في مجال الطاقة.
وأوضح صقر أن المدرسة المهنية للطاقة الجديدة والمتجددة، ستنظم دورتين كل سنة لتأهيل 150 متدربًا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، على أن يشمل ذلك طرق استخدام التقنيات الحديثة وإدارة الابتكار.
وبين صقر أن الاشتراك في هذا المدرسة مجانًا، ويمنح المشارك شهادة بإتمام البرنامج التدريبي من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومشروع نظم الطاقة الشمسية، وان الاتحاد الأوروبي سيمول تلك الدورات، كما يمكنه بالاشتراك في برنامج التدريب المتقدم للتعليم الإلكتروني.
وأشار صقر إلى أن البرنامج التدريبي الأول سيكون بعنوان "محطات الطاقة الشمسية المركزة متعددة الأغراض" وسيعقد بداية من 22 أغسطس إلى 2 سبتمبر 2014، ويركز هذا البرنامج التدريبي على المحطات الشمسية المركزة متعددة التوليد "الكهرباء، تدفئة، تبريد، وتحلية المياه".
ونوه صقر إلى أن هذا البرنامج يهدف لإكساب المشاركين فيه التدريب والمعرفة التقنية الأساسية لتكنولوجيا مجمعات الطاقة الشمسية، وعناصر المحطات الشمسية متعددة التوليد، إنشاء وتركيب المحطات الشمسية والصيانة والتشغيل لتلك المحطات إضافة إلى الجانب الإداري والتجاري لهذه الأنظمة، كما يشمل البرنامج زيارة ميدانية لأحد مواقع محطات الطاقة الشمسية المركزة.
جدير بالذكر أن المدرسة المهنية للطاقة الجديدة والمتجددة هي إحدى أنشطة مشروع نظم الطاقة الشمسية والممول من الاتحاد الأوربي (STSMed) وأكاديمية البحث العلمي هي الشريك القومي للمشروع بمصر، ويقسم البرنامج التدريبي إلى جزأين رئيسيين يبدأ الأول من 22 أغسطس ويستمر إلى 26 أغسطس، ويشارك فيه المهندسون تخصصات كهرباء، ميكانيكا وعمارة، طلاب الدارسات العليا والباحثين المبتدئين وكذلك المتخصصون في مجال الطاقة الشمسية كشركات المقاولات الميكانيكية والكهربية وشركات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيئات والمنظمات المحلية وجميع الأطراف المعنية، ويؤهل هذا الجزء من البرنامج المتدربين للعمل في مجال تصميم وتركيب وتشغيل وصيانة المحطات الشمسية متعددة التوليد.
أما الجزء الثاني فيبدأ من 29 أغسطس ويستمر إلى 2 سبتمبر، ويشارك فيه الفنيون في المجالات التالية: شركات المقاولات الميكانيكية والكهربية وشركات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيئات والمنظمات المحلية وطلاب كليات الهندسة وجميع الأطراف المعنية، ويؤهل هذا الجزء من البرنامج المتدربين من العمل كفنيين في التركيب والتشغيل وصيانة المحطات الشمسية متعددة الأغراض، على أن تعقد الدورة الأولى في مجموعة سيكم الكتيبة، البر الشرقي، بلبيس، محافظة الشرقية، حيث سيتحرك أوتوبيس خاص من أمام مبنى أكاديمية البحث العلمي في تمام الساعة الثامنة صباحًا يوميا إلى موقع التدريب والعودة في نفس اليوم.