بالأمس حدثت موقعة جديدة بميدان التحرير؛ حيث تحرك أعضاء جماعة الإخوان من مكان اعتصامهم بميدان النهضة للهجوم على متظاهري التحرير الذين يحتفلون برحيل مرسي، الذي قاد جماعته من أجل إسقاط هيبة الدولة، ودعاهم بآخر خطاباته ليدافعوا عن شرعيته المزعومة، فيستبيحوا دماء المصريين غير مفرقين بين مسلم ومسيحي. وبتلك الاشتباكات الدامية ظهر مواطنون كانوا هم أبطال ذلك المشهد، وهم أهالي منطقة بولاق، والذين هرعوا لنجدة متظاهري التحرير السلميين من الهجوم السافر من الإخوان حاملي الأسلحة النارية والبيضاء؛ حيث قاموا بمهاجمه الإخوان من جانب ماسبيرو ليطوقوهم محاولين تشتيت انتباههم لمساعدة المتظاهرين في النجاة بأرواحهم. وفي هذا الشأن يروي بلال سمير الذي يمتلك محلاًّ للعصائر أسفل كوبري أكتوبر أن بعد العصر تقريبًا فوجئ بأصوات عالية من ميدان التحرير، علموا أنها نتيجة اشتباكات بين متظاهري الميدان والإخوان القادمين من كوبري قصر النيل، واتجهوا لإحراق علم نادي القضاة، وتوقفوا بأعلى الكوبري بعد ذلك، وبدأت الاشتباكات، كان سلاح الإخوان فيها الرشاشات وطلقات الخرطوش ورد عليهم المتظاهرون بالحجارة. وأبدى بلال دهشته من تواجد رجال كبار السن وسط الإخوان يحملون الحجارة، ويرشق بها المارة والمتظاهرين، مما أدى إلى تدمير واجهات عدد من المحال، مشيدًا بالدور الذي قام به أبناء منطقة بولاق أبو العلا الذين تصدوا لهذا الهجوم الغاشم لحماية رجال الثورة، وأكد أن نزول الجيش جاء لفض الاشتباك والفصل بين الفريقين وليس الاشتباك مع أحدهما. وقال عزت أحد أبناء بولاق أبو العلا إن الإخوان جاءوا للهجوم على التحرير حاملين الأسلحة النارية والبيضاء بنية قتل متظاهري التحرير، وخرج أهالي المنطقة لحماية المتظاهرين، رافعين العصي ومستخدمين الحجارة للرد على الرصاص والخرطوش، ناعتًا الاخوان بمعدومي الضمير والدين، وليس كما يدعون بأنهم حاملي كتاب الله. وتعددت الشهادات ولكنها جميعا اتفقت على كون المهاجمين هم الجماعة الإرهابية التي جاءت لتقتل أبناء الوطن غير عابئين بحرمة دم، وذلك للدفاع عن شرعية مزيفة بعقلية غاشمة دون الالتفات إلى مصالح البلاد ولا العباد؛ من أجل رئيس ثار شعبه ضده بعد عام عانوا فيه، ليخرج ويحث عشيرته بعودة شرعيته أو الشهادة في سبيلها. لمشاهدة الفيديو “,” اضغط هنا Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA