بدأ تأسيس مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة فى العام 1995 بمنحة من صندوق أبوظبى للتنمية، وأطلق عليها اسم رئيس دولة الإمارات السابق "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" تقديرا لخدماته التى قدمها لمصر. وتعد المدينة من مدن الجيل الثانى للمجتمعات العمرانية الجديدة، وأنشئت بموجب القرار رقم 325 لسنة 1995 ، و تقع بالقرب هضبة الأهرام و تبعد عن وسط القاهرة 38 كيلومتر. و تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 10.4 ألف فدان منها 10 ألاف فدان كتلة عمرانية "سكنية وترفيهية وخدمية"، والمدينة بها نحو 63 ألف وحدة سكنية حتى آخر رصد للوحدات/ منها نحو 15 ألف وحدة منفذة عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والباقى عن طريق القطاع الخاص. وتقع بالمدينة أول جامعة علمية متخصصة نشأت فى مصر وهى جامعة النيل التى فاز العديد من طلابها بجوائز دولية فى مجالات البحث العلمى فى الحاسبات والتكنولوجيا، وشهدت الفترة الماضية خلاف بينها وبين جامعة زويل للعلوم على المساحة المخصصة للجامعة حسمه القضاء لصالح جامعة النيل. والمدينة منفذ بها نحو 15 مبنى خدمى بين مدارس ومساجد ومستشفى ومبانى إدارية بمنح من دولة الإمارات، ويصل عدد سكان المدينة ل233 ألف نسمة فى الفترة الحالية ومستهدف أن يصل ل675 ألف مع استكمال تنمية المدينة. ويبلغ حجم الاستثمارات القائمة بالمدينة والمنفذة عن طريق وزارة الإسكان ممثلة بجهاز المدينة نحو 2.5 مليار جنيه حتى الآن. وقال المهندس جمال طلعت رئيس الجهاز، إنه تم توفير مبلغ 250 مليون جنيه لاستثمارات جديدة بمجالات البنية التحتية والمرافق خلال العام المالى الجديد 2014 – 2015، بزيادة 250% مقارنة بموازنة الجهاز للعام المالي الماضي. وأكد طلعت أن نسبة من هذا المبلغ ستوجه لاستكمال تنفيذ مرافق الأراضي المخصصة لمشروع "بيت الوطن" الخاص بإسكان المصريين بالخارج. وأضاف رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، أن أكبر المكاتب الاستشارية بمصر تتولى حاليا التخطيط والتصميم لحديقة دولية سيتم إنشاؤها بالمدينة، تضم منطقة إدارية وترفيهية وتجارية على مساحة 134 فدانا، كما يتم أيضا تخطيط وتصميم مساحة 46 ألف متر مربع كمرحلة أولى لتكون نموذجا لمنطقة سياحية ترفيهية عالمية. وأشار رئيس الجهاز إلى أن هذه المشروعات تأتى ضمن سلسلة من المشروعات الأخرى التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل لتمويل خطة المدينة السنوية، من خلال إتاحة هذه الأماكن والمواقع للتشغيل بنظام مقابل الانتفاع، لتوفير تمويل دائم للجهاز للإنفاق على خطط التنمية والصيانة المستمرة للمدينة.