اهتمت الصحف الروسية الصادرة اليوم الجمعة ، بزيارة الرئيس فلاديمير بوتين لبعض دول أمريكا اللاتينية وتوجه بوتين إلى أمريكا اللاتينية في أطول جولة خارجية له خلال ولايته الرئاسية الثالثة ، حيث ستستمر هذه الجولة 6 أيام يزور خلالها كوباوالأرجنتينوالبرازيل . ويزور بوتين البرازيل يوم الأحد ، حيث سيحضر المباراة النهائية لبطولة العالم في كرة القدم باعتباره رئيس الدولة التي ستستضيف بطولة العالم المقبلة في العام 2018 وبعد ذلك سيشارك في قمة مجموعة "بريكس" ، التي تضم البرازيلوروسياوالصين والهند وجمهورية جنوب إفريقيا في مدينة فورتاليزا البرازيلية. وذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن الحدث الرئيسي في جولة بوتين هذه سيكون قمة مجموعة بريكس التي ينتظر أن يتم خلالها التوقيع على عدة وثائق هامة ، منها تأسيس بنك تنمية "بريكس" ومُجمع احتياطي العملات ..مشيرة إلى أنه خلال القمة تعتزم روسيا طرح عدة مقترحات ، منها تأسيس رابطة للطاقة تابعة لمجموعة "بريكس" يتركز نشاطها على ضمان أمن الطاقة لدول المجموعة وإجراء دراسات متكاملة وتحليل الأسواق العالمية للمحروقات. وأوضحت أنه في إطار هذه الرابطة سيتم إنشاء بنك احتياطي للوقود ومعهد سياسي للطاقة تابع للمجموعة وتقترح روسيا كذلك تأسيس شبكة جامعية - اتحاد للجامعات الكبرى الأساسية في دول المجموعة الخمس وسيتم التركيز فيها على الاختصاصات الاقتصادية والتقنية. وفي حديث لصحيفة " فيدوموستي " ، قال الخبير الروسي جيورجي تولورايا المدير التنفيذي للجنة الوطنية الروسية لبحوث ودراسات (بريكس) "إن القمة تجري على خلفية توتر العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، وإن هذا الموضوع لا يمكنه الا أن يثير اهتمام مجموعة "بريكس" لانه يجب عليها ضمان توازن القوى في العالم". ويرى الخبير أن النتيجة الأساسية للقمة ستكون تأسيس البنك الجديد كمصدر مستقل لتقديم القروض ، لافتا إلى أنه خلال القمة قد يجري النظر في موضوع انضمام الأرجنتين إلى مجموعة "بريكس". ونقلت "فيدوموستي" عن مدير معهد أمريكا اللاتينية في أكاديمية العلوم الروسية فلاديمير دافيدوف قوله " إنه لا يزال من السابق لأوانه التحدث عن انضمام الأرجنتين إلى مجموعة بريكس"، لافتا إلى أن قرار انضمام جنوب إفريقيا استغرق نحو عامين. وعن نفس الموضوع كتبت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" قائلة إن الصين بات الشريك الرئيسي لروسيا في منطقة أوراسيا بعد تأزم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ، وفي أمريكا ستلعب هذا الدور دول أمريكا اللاتينية التي تبدي بنفسها اهتماما كبيرا بالصداقة المشتركة مع روسيا في مواجهة الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا لمجموعة شركات ( Russia Direct )يؤكد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية ب 3 مرات أي من 5,8 مليار دولار الى 16,4 مليار دولار خلال الفترة من 2004 وحتى 2012 . بدورها تشير صحيفة "روسيسكايا جازيتا" ، إلى أن الاتجاه الاساسي للتعاون بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية سيكون في المجالين السياسي والعسكري. وتؤكد أن روسيا تهتم بدول أمريكا اللاتينية وتعتبرها حليفا استراتيجيا في القسم الغربي من العالم.. موضحة أن هذه الدول تعتبر من الأسواق الجاذبة لتصريف المنتجات العسكرية الروسية وموارد الطاقة .