انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم الإثنين.. البلطي ب 90 جنيها    تعويض 2000 جنيه.. البترول تعلن خلال ساعات آلية تقديم أوراق المتضررين من البنزين.. فيديو    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    مصر وقطر تتفقان على توقيع عقود طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي    مصر وقطر ترحبان بإطلاق سراح رهينة أمريكي كان محتجزا لدي الفصائل الفلسطينية    وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار أقليميا ودوليا    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى دوري nile والقناة الناقلة .. تعرف عليه    موعد مباراة الهلال والعروبة في الدوري السعودي للمحترفين والقناة الناقلة    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة العروبة في الدوري السعودي    لقاء ال7 أهداف.. ملخص مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد (فيديو)    حادث مروع على الطريق الإقليمي بالمنوفية| انقلاب"تريلا" بعد دهس عدد من السيارات.. صور    استمرار الموجة جديدة الحرارة بالأقصر.. والعظمى 42    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بدار السلام بسوهاج    مصرع وإصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى النزهة    تأجيل محاكمة المتهم بقتل والده خنقا خلال مشاجرة بطوخ لأغسطس المقبل    4 ملايين مشاهدة، بيسان تتصدر تريند اليوتيوب ب "خطية"    عمرو سلامة يعلق على تصنيفه من المخرجين المثيرين للجدل    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    تعيين 261 طبيبا على درجة زميل مساعد في 34 تخصصا طبيا بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية    «قصر العيني» يحصل على اعتماد الجمعية الأوربية لأمراض القلب    القافلة الطبية بقرية الوسطاني بدمياط تقدم خدمات علاجية مجانية ل 1758 مواطنا    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى بولاق    أصالة توجه رسالة دعم ل بوسي شلبي    رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري    تمثيلية يؤديها مدمن كوكايين.. صحفية أمريكية تعلق على تصريحات زيلينسكي حول وقف إطلاق النار    في حوار خاص.. رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدث عن التحديات والرهانات والنجاح    إصابة طالب بحروق إثر حادث غامض في البراجيل    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 12 مايو بسوق العبور للجملة    قبل بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز.. زيجات سببت أزمات لأصحابها في الوسط الفني    أسعار سبائك الذهب 2025 بعد الانخفاض.. «سبيكة 10 جرام ب 54.851 جنيه»    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    منافسة رونالدو وبنزيما.. جدول ترتيب هدافي الدوري السعودي "روشن"    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحتفل بعد غد باليوم العالمي للسكان بالتركيز على الاستثمار في الشباب
نشر في البوابة يوم 09 - 07 - 2014

يحتفل العالم بعد غد باليوم العالمي للسكان 2014 تحت شعار "الاستثمار في الشباب"، وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الأجيال المقبلة.
وكان مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أوصي في عام 1989 بموجب قراره 89/46، أن يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام وذلك بغرض تركيز الاهتمام على الطابع الملح للقضايا السكانية وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا.
وأشار الدكتور بابانوندي أوشيتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في رسالته بهذه المناسبة والتى أكد فيها أن العبور الآمن والناجح والصحي من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد هو حق لكل طفل. ولا سبيل إلى إعمال هذا الحق ما لم تقم الأسر والمجتمعات بتركيز الاستثمار في هذا المجال وتوفير الفرص لضمان قيام المراهقين والشباب بالتطوير التدريجي لمعارفهم ومهاراتهم ومرونتهم بما يمكنهم من العيش حياة صحية ومنتجة يحققون فيها ذاتهم.
وذكر أوشيتيمن أن المراهقين والشباب يحظون بأهمية أساسية في خطة التنمية المقبلة. ومما له أهميته الأساسية لتحقيق التنمية اللازمة لهم ولأسرهم ومجتمعاتهم وبلدانهم أن يتم تأمين حقوقهم والاستثمار في مستقبلهم من خلال توفير التعليم الجيد والعمل اللائق والمهارات الحياتية الفعالة وفرص الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والتثقيف الجنسي الشامل الذي يؤكد على الاعتبارات المتعلقة بنوع الجنس وعوامل التمكين.
وأكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته، أن الشباب يستحقون صوتا حقيقيا في تشكيل السياسات التي تؤثر على حياتهم، وأشاد مون بجهود الشباب في المساعدة في تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، مؤكدا أن الأجندة تخصهم لأنها تتعلق بمستقبلهم وقال: "يجب أن تكون أجندتكم، إنها لمستقبلكم أنتم". وذكر مون أن اليافعين (البالغ عددهم 1.8 مليار شخص في العالم) يواجهون تحديات فريدة من نوعها كالتعليم الجيد والرعاية الصحية الأساسية والعمل اللائق، وعليهم مواجهة التحديات العالمية أيضا كقضية تغير المناخ. وأن نصف العالم تحت سن 25، ونحن بحاجة إلى ارتباطهم أكثر من أي وقت مضى، ويريد الشباب أن يركز قادة العالم جهودهم على إيجاد وظائف مناسبة لهم. وطبقا للأمم المتحدة، فإن هناك 75 مليون شباب عاطل عن العمل، وهناك حاجة إلى خلق أكثر من 600 مليون فرصة عالميا لاستيعاب مستويات البطالة الحالية وتوفير فرص العمل للداخلين الجدد إلى سوق العمل.
وتشير تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2013، أن العالم يضم 1.8 بليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة، ويمثلون ربع سكان العالم. ويتكون هذا الرقم من المراهقين من 10 إلى 19 سنة، والشباب من 15 إلى 24 سنة. وأن نسبة سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة مثلت 28 % في عام 2010، أعلى بقليل منها في آسيا، وأكثر من 31 % من سكان أفريقيا. ومع أن هذه النسبة ستنخفض في معظم المناطق خلال ال 25 عاما المقبلة، فإنها ستظل أكثر من 20% في جميع المناطق باستثناء أوروبا حتى عام 2035، وأكثر من 30% حتى عام 2035 في أفريقيا. وأن هناك أكبر جيل من المراهقين الذين هم في سبيلهم إلى دخول حياتهم الجنسية والإنجابية. ومع ذلك، لم يحرز تقدم يذكر صوب منع حمل المراهقات وتقليل حالات الإجهاض غير المأمون والوفيات النفاسية والإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية، كما أن هناك فجوات هائلة في توافر ونوعية وفرص الحصول على التثقيف الجنسي الشامل والخدمات المقدمة إلى الشباب في هذه المجالات.
وأوضح الصندوق أنه ومع انتقال الفتيات إلى مرحلتي المراهقة والرشد المبكر، تطرأ زيادة حادة على احتياجاتهن من خدمات الصحة الجنسية و الإنجابية. ومن شأن عدم توافر فرص الحصول على هذه الخدمات أن تكون له آثار دائمة على صحة الفتيات وتوافر الفرص أمامهن. ولفت صندوق الامم المتحدة للسكان إلى أنه كثيرا ما يتم إقصاء الشباب عن عمليات اتخاذ القرار ذات التأثير المباشر على حياته . وأن نحو 76 % من البلدان تفيد بقيامها بوضع إجراءات وآليات محددة لإشراك المراهقين والشباب في عمليات اتخاذ القرارات التي تمسهم.
وذكر صندوق الامم المتحدة للسكان أن الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الأجيال المقبلة. وأنه خلال العقدين المقبلين سيكون للمراهقين والشباب أهمية مركزية في خطة التنمية ليس فقط لأنهم يمثلون قطاعا ضخما من السكان بالقيمة المطلقة، ولكن أيضا بفعل أربعة شروط حاسمة هي: أن انخفاض معدلات الخصوبة في إثر مولدهم يعني أنه سيتعين عليهم أن يدعموا أنفسهم ذاتيا وأن يكدحوا لأنه لن يكون هناك قطاع ضخم من السكان الأصغر سنا لتوفير الدعم لهم في الوقت الذي يصبحون فيه أنفسهم أكبر سنا، ويتوقع لهم أن يعيشوا إلى سن متقدمة بالنظر إلى تزايد معدل العمر المتوقع، أنه سيتعين عليهم أيضا أن يدعموا الأعداد الحالية والمتزايدة من السكان كبار السن، أن الغالبية من هؤلاء السكان تتزايد في البلدان المنخفضة الدخل والتي تعاني من تردي نظم التعليم والصحة، ولا تكفل فيها حقوق الاختيار والصحة الإنجابية أو يتعذر فيها الحصول على هذه الحقوق، والتي لا تكثر فيها فرص العمل الطيبة، وتكون الهجرة فيها مقيدة؛ أنهم تحدوهم آمال أعلى من الأجيال التي سبقتهم في أن يشقوا طريقهم بأنفسهم، وفي أن ينعموا بالحرية والفرص. فقد أتاح لهم عصر المعلومات أن يدركوا ما لهم من حقوق إنسانية ووسع من رؤيتهم بشأن ما ينبغي أن تكون عليه حياتهم.
وتشير تقارير صندوق الامم المتحدة للسكان لبعض الحقائق الأساسية عن المراهقين والشباب وهي على النحو التالي: فيما يتعلق بالفقر أوضح الصندوق أن التقديرات تشير إلى أن هناك 515 مليون نسمة من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يعيشون على أقل من دولارين يوميا. ويواجه الملايين شبح الحرمان المتزايد في ظل التمييز بين الجنسين، والعجز، وأشكال التهميش الأخرى. ومع ذلك، هناك بلدان من بين كل ثلاثة بلدان لا يستشيران الشباب كجزء من عملية إعداد استراتيجيات الحد من الفقر أو خطط التنمية الوطنية.
وفيما يتعلق بالتعليم ذكر الصندوق بأنه وعلى نطاق العالم، هناك 69 مليونا من المراهقين في سن المرحلة الأدنى من التعليم الثانوي لا يزالون غير ملتحقين بالمدارس. وتستأثر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب وغرب آسيا بأعلى معدلات للتسرب من التعليم . ذلك أنه عبر هاتين المنطقتين، هناك أكثر من تلميذ واحد من بين كل ثلاثة تلاميذ بدأوا تعليمهم الابتدائي في عام 2011 لن يتيسر لهم الوصول إلى السنة النهائية، كما أن الفتيات أقل احتمالا للالتحاق بالمدارس من الذكور. أما الذين يواصلون دراستهم، فهناك احتمال بألا يحصلوا على تعليم جيد النوعية. وهناك ما يصل عددهم إلى 250 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لا يمكنهم القراءة أو الكتابة حينما يصلون إلى الصف الرابع. ولا يمثل ذلك مجرد إهدار للإمكانات، لكنه أيضا إهدار للاستثمار. وفي أقل البلدان نموا، فإن ربع الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، وثلث الشابات من نفس الفئة العمرية أميون.
ولئن كانت أضخم المكاسب التي تحققت في مجال إتمام التعليم الابتدائي على مدى العقدين الماضيين لوحظ وقوعها بين الفتيات، فإن التعليم الثانوي لايزال يشكل تحديا بالنسبة إلى الفتيات في سن المراهقة في مناطق كثيرة من العالم، وبخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب وغرب آسيا. وهناك معدلات غير متناسبة لاستبعاد الفتيات من الحصول على فرص التعليم، وهي معدلات لا تزداد فقط على مستوى التعليم الثانوي عنه في التعليم الابتدائي، لكنها تزداد ما بين المستويات الدنيا والمستويات العليا من التعليم الثانوي. وبالنسبة إلى كثيرين في سن المراهقة، وبخاصة الفتيات، قد لا تكون المدرسة مكانا آمنا جراء العنف الجنساني المدرسي. وقد تسحب الفتيات من المدارس لتزويجهن. وبعد الزواج، تقل بصورة حادة فرص حصول الفتيات على التعليم الرسمي بل وغير الرسمي بسبب الأعباء المنزلية والحمل والعادات الاجتماعية التي ترى أن هناك تعارضا بين الزواج والدراسة.
وفيما يخص الصحة أشار الصندوق إلى أن 10% من الفتيات اللاتي مارسن الجنس لأول مرة قبل سن 15 سنة تفيد أنهن تعرضن للجنس القسري، الذي يسهم في حالات حمل المراهقات غير المرغوب فيها. وعلى الصعيد العالمي، هناك أكثر من 15 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة يلدن كل عام. ومن بين كل 10 حالات من حالات حمل المراهقات تحدث 9 حالات في سياق زواج الأطفال أو الزواج المبكر. وفي حين تصل معدلات الولادة بين المراهقين أعلى معدلات لها في البلدان الفقيرة، فهي تتجمع في كل البلدان بين الفئات الأشد فقرا والأقل تعليما، مما يضاعف من خطر التعرض لسوء صحة الأم والطفل على السواء.
ويعد الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين المراهقات من سن 15 و 19 في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وتمثل النساء بين سن 15 و 19 سنة نسبة 14% من جميع حالات الإجهاض غير المأمون في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وتتعرض 2.5 مليون مراهقة للإجهاض غير المأمون كل عام. وهناك ما تصل نسبتهن إلى 65% من النساء المصابات بناسور الولادة يصبن بهذا الداء في سن المراهقة بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على حياتهن بدنياً واجتماعياً. وهناك أكثر من مليونين من المراهقين بين سن 10 و 19 سنة مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية. ونسبة السبع تقريباً من بين جميع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس تحدث أثناء فترة المراهقة ، وفي منطقة شرق أفريقيا وجنوبيها يصاب بفيروس نقص المناعة البشرية 50 شاباً كل ساعة واحدة
وحول زواج الاطفال ذكر تقرير الصندوق بأنه وعلى الرغم من الالتزامات شبه العالمية بالقضاء على زواج الأطفال، هناك فتاة واحدة من بين كل ثلاث فتيات في البلدان النامية (باستثناء الصين) يحتمل لها أن تتزوج قبل بلوغ سن 18 سنة. وهناك فتاة واحدة من بين كل 9 فتيات يتم زواجها قبل بلوغها سن 15 سنة. وجميع هؤلاء الفتيات فقيرات وغير متعلمات ويعشن في مناطق ريفية. وفي عام 2010، كان هناك أكثر من 67 مليون امرأة بين سن 20 و 24 سنة تزوجن في سن صغيرة وكان نصفهن في آسيا، وخمسهن في أفريقيا. وفي العقد المقبل ستتزوج 14.2 مليون فتاة دون سن 18 سنة كل عام وهذا يعني أن 39 ألف فتاة ستتزوج كل يوم، وسيؤدي ذلك إلى رفع متوسط زيجات الفتيات إلى 15.1 مليون فتاة سنويا، بدءا من عام 2021 وحتى عام 2030، إذا استمرت الاتجاهات الحالية على ما هي عليه. وعلى الرغم من انخفاض معدلات زواج الأطفال بين الفتيات تحت سن 15 سنة ، هناك 50 مليون فتاة لازلن تواجهن خطر الزواج قبل سن 15 سنة خلال هذا العقد.
وعن حمل المراهقات ذكرت التقارير أنه وعلى الصعيد العالمي ، هناك أكثر من 15 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة يلدن كل عام وهناك نحو 19 % من الشابات في البلدان النامية تصبحن حوامل قبل بلوغهن سن 18 سنة. وتنجم نسبة كبيرة من حالات حمل المراهقات عن الجنس غير الرضائي ويحدث معظمها في سياق الزواج المبكر. وتمثل المراهقات بين سن 15 و 19 سنة ما يصل إلى 3.2 مليون حالة إجهاض غير مأمون سنوياً في البلدان النامية. ومن شأن حالات الحمل التي تحدث في سن مبكرة أن تنطوي على مخاطر صحية أكبر بالنسبة إلى الأم والطفل، وكثير من الفتيات اللاتي يصبحن حوامل ينقطعن عن الدراسة أو يفصلن من مدارسهن مما يحد بقوة من فرصهن وعائداتهن في المستقبل ، كما يضر بصحتهن وصحة أطفالهن. ونتيجة لذلك تشكل المضاعفات الناجمة عن الحمل والإجهاض غير المأمون والولادة غير المأمونة السبب الرئيسي للوفاة والمرض بين الفتيات والشابات بين سن 15 و 24 سنة في هذه البلدان.
وفيما يتعلق بختان الاناث أوضح الصندوق أنه في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط التي يتركز فيها انتشار ممارسة تشويه / بتر الأعضاء التناسلية للإناث وعددها 29 بلداً، انخفض معدل انتشار هذه الممارسة مما يقدر بنسبة 53 % من النساء بين سن 45 و 49 سنة اللاتي خضعن لهذه الممارسة إلى متوسط يبلغ 36 % بين المراهقات والشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة اللاتي خضعن للممارسة. ومع ذلك فلا تزال تلك نسبة عالية بين فتيات الجيل الشاب اللاتي يتعرضن لهذه الممارسة .
وعن البطالة في أوساط الشباب ذكر صندوق الامم المتحدة للسكان بأنه في عام 2013، كان هناك قرابة 202 مليون نسمة بلا عمل، منهم نحو 74.5 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة. وغالبا ما يكون الشباب أقل فرصاً للعمل من الكبار بما يعادل ثلاثة أمثال، وفي بعض البلدان تجاوزت البطالة بين الشباب نسبة 50 %. وتشير التقديرات إلى أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2030 ، سيتعين على الاقتصاد العالمي أن يوجد 670 مليون وظيفة لاحتواء الانتشار الراهن للبطالة ولمواجهة النمو في عدد السكان ممن هم في سن العمل. فهذا العدد سوف يزداد زيادة كبيرة إذا ازدادت مشاركة المرأة في القوة العاملة عن معدلاتها الحالية.
وفيما يخص حالات العنف والوفاة والإصابة لفت الصندوق الى أنه وعلى الصعيد العالمي، ترتكب ما تصل نسبته إلى 50 % من الاعتداءات الجنسية ضد فتيات دون سن 16 سنة. ويعد الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنساني في المدارس (ما يسمى بالعنف الجنساني المدرسي) بمثابة عوامل تأثير هامة في انخفاض معدلات التحاق الفتيات بالمدارس ومعدلات تسربهن يعد الانتحار ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص بين سن 15 و 19 سنة، يليه العنف داخل المجتمع المحلي والأسرة. وتمثل الإصابات العرضية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز بين المراهقين ومن أكثرها شيوعاً إصابات حوادث المرور، والغرق، والحروق. وتصل الإصابات بين المراهقين أعلى معدلات لها في البلدان النامية وهي أكثر حدوثا في داخل تلك البلدان بين المراهقين من أبناء الأسر الفقيرة.
وعلى الصعيد العالمي، يواجه الشباب من الفئة العمرية ما بين 15 و 29 سنة أعلى معدل للخطر المتمثل في أن يصبحوا ضحية لجريمة القتل، ثم ينخفض هذا المعدل انخفاضا حادا مع تقدم العمر بعد ذلك. وفي واقع الأمر، فإن المعدل العالمي لجرائم القتل حسب الفئة العمرية للشباب ما بين 15 و 29 سنة والبالغ 21.2% لكل 100 ألف شاب تكاد أن تكون ضعف المعدل بالنسبة للفئة العمرية ما بين 60 و 69 سنة والبالغ 10.5 %. وهناك أكثر من 140 مليون فتاة يعشن في دول هشة متأثرة بحالات النزاع المسلح.
ويمثل النساء والأطفال والشباب نسبة 80% من بين 42 مليون نسمة اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الحرب. وتشير التقديرات إلى أن 10% على الأقل منهم من الفتيات والشابات. ويواجه المراهقون مخاطر متعددة في زمن النزاع المسلح وقد يستهدفون بأعمال العنف والانتهاك والاستغلال، وهم يمثلون الفئة العمرية التي غالبا ما تستخدمها القوات أو الجماعات المسلحة كجنود أطفال أو في أعمال الرق الجنسي وغالبا ما يتم الاتجار بهم واستغلالهم في العمل وفي الجنس لأغراض تجارية. وهم يشكلون الهدف الرئيسي للعنف الجنسي ويواجهون مخاطر عالية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. وعلى الرغم من هذه المواطن الظاهرة من مواطن الضعف، فإن الفئة العمرية للمراهقين هي أقل الفئات احتمالا للحصول على المساعدة أو الحماية أثناء النزاع. ويعزى ذلك إلى أن المساعدة الإنسانية تتركز عادة على الاحتياجات الصحية والتغذوية العاجلة للأطفال دون سن الخامسة والأطفال في سن التعليم الابتدائي.
وذكر صندوق الامم المتحدة للسكان أن هذا الجيل من الشباب يعد أكثر الأجيال اتصالا ببعضها البعض على مر التاريخ. وفي عام 2011، مثل الشباب دون سن 25 سنة نسبة 45 % من مجموع مستعملي الإنترنت. وعلى الصعيد العالمي، فإن 36 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت (بالمقارنة بنسبة 34 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر)، مع وجود تفاوتات شاسعة بين الاقتصادات المتقدمة النمو والاقتصادات النامية. وبالنسبة إلى العالم المتقدم النمو، فإن 77 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت، بالمقارنة بنسبة 71 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر. أما في البلدان النامية، فإن 30 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت بالمقارنة بنسبة 23 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر. ورغم هذه التفاوتات، فإن إجمالي عدد مستعملي الإنترنت دون سن 25 سنة في البلدان النامية يعادل بالفعل ثلاثة أمثال عددهم في البلدان المتقدمة النمو.
وأشار الصندوق الى أن واقع الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للشباب اليوم تشير الى أنهم يشكلون إحدى أكبر المجموعات السكانية المهمشة والمستبعدة التي شهدها العالم حتى الآن. ويهيب صندوق الأمم المتحدة للسكان بجميع البلدان والمجتمعات المحلية والمدن والقرى أن توحد قواها معه ومع أسرة الأمم المتحدة في إطار التزاماته بالعمل مع الشباب من أجل مستقبل يمكن لهم أن يدخلوا فيه بحرية مرحلة الرشد المنتجة وهم متمتعون بالتعليم والصحة وغير مصابين بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي أو فيروس نقص المناعة البشرية، وغير معرضين للعنف أو الحمل العارض أو الإجهاض غير المأمون؛ مستقبلٍ تعامل فيه الفتيات بكرامة واحترام وعلى قدم المساواة مع الفتيان، ويتم فيه تعزيز واحترام حقوق الإنسان للشباب بصرف النظر عن هويتهم. ومثل هذا المستقبل هو مستقبل قادر على الصمود، وهو مستقبل مستدام، وهو المستقبل الذي نصبو إليه.
وأوضح الصندوق أن العالم اليوم يواجه في آن واحد أكبر تضخم سكاني من فئة الشباب ، وأكبر أعداد سكانية من فئة كبار السن. وينبغي تعزيز التلاحم والانسجام الاجتماعيين بين مختلف الأجيال. كما ينبغي تعزيز علاقات النفع المتبادلة بين الاجيال وتوفير الفرص التي من شأنها أن تحقق التفاعل بين الشباب وكبار السن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.