استقرار سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 3170 جنيها    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية الأحد 19 مايو 2024    إعلام فلسطيني: 6 شهداء بقصف على حي الدرج شرقي مدينة غزة    الكرملين: الإستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي ملف غزة    هجمات الحوثي في البحر الأحمر.. كيف تنسف سبل السلام؟    ميدو يوجه نصائح للاعبي الزمالك في نهائي الكونفدرالية    الأقوى منذ الصيف الماضي.. "مركز تغير المناخ" يٌحذر من طقس الساعات المقبلة    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق "قنا- سفاجا"    تعليم النواب: السنة التمهيدية تحقق حلم الطلاب.. وآليات قانونية تحكمها    حملات لإلغاء متابعة مشاهير صمتوا عن حرب غزة، أبرزهم تايلور سويفت وبيونسيه وعائلة كارداشيان    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه في هذا الموعد    الاحتلال الإسرائيلي يخوض اشتباكات في حي البرازيل برفح الفلسطينية    الخارجية الروسية: مستقبل العالم بأسرة تحدده زيارة بوتين للصين    حظك اليوم برج العقرب الأحد 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل.. موجة كورونا صيفية تثير الذعر في العالم.. هل تصمد اللقاحات أمامها؟    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    نصائح لمواجهة الرهبة والخوف من الامتحانات في نهاية العام الدراسي    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    خاص- تفاصيل إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    عاجل.. إصابة البلوجر كنزي مدبولي في حادث سير    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    ظهر بعكازين، الخطيب يطمئن على سلامة معلول بعد إصابته ( فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    جريمة في شارع ربيع الجيزي.. شاب بين الحياة والموت ومتهمين هاربين.. ما القصة؟    رامي ربيعة: البطولة لم تحسم بعد.. ولدينا طموح مختلف للتتويج بدوري الأبطال    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    نقص أوميغا 6 و3 يعرضك لخطر الوفاة    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحتفل بعد غد باليوم العالمي للسكان بالتركيز على الاستثمار في الشباب
نشر في البوابة يوم 09 - 07 - 2014

يحتفل العالم بعد غد باليوم العالمي للسكان 2014 تحت شعار "الاستثمار في الشباب"، وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الأجيال المقبلة.
وكان مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أوصي في عام 1989 بموجب قراره 89/46، أن يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام وذلك بغرض تركيز الاهتمام على الطابع الملح للقضايا السكانية وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا.
وأشار الدكتور بابانوندي أوشيتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في رسالته بهذه المناسبة والتى أكد فيها أن العبور الآمن والناجح والصحي من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد هو حق لكل طفل. ولا سبيل إلى إعمال هذا الحق ما لم تقم الأسر والمجتمعات بتركيز الاستثمار في هذا المجال وتوفير الفرص لضمان قيام المراهقين والشباب بالتطوير التدريجي لمعارفهم ومهاراتهم ومرونتهم بما يمكنهم من العيش حياة صحية ومنتجة يحققون فيها ذاتهم.
وذكر أوشيتيمن أن المراهقين والشباب يحظون بأهمية أساسية في خطة التنمية المقبلة. ومما له أهميته الأساسية لتحقيق التنمية اللازمة لهم ولأسرهم ومجتمعاتهم وبلدانهم أن يتم تأمين حقوقهم والاستثمار في مستقبلهم من خلال توفير التعليم الجيد والعمل اللائق والمهارات الحياتية الفعالة وفرص الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والتثقيف الجنسي الشامل الذي يؤكد على الاعتبارات المتعلقة بنوع الجنس وعوامل التمكين.
وأكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته، أن الشباب يستحقون صوتا حقيقيا في تشكيل السياسات التي تؤثر على حياتهم، وأشاد مون بجهود الشباب في المساعدة في تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، مؤكدا أن الأجندة تخصهم لأنها تتعلق بمستقبلهم وقال: "يجب أن تكون أجندتكم، إنها لمستقبلكم أنتم". وذكر مون أن اليافعين (البالغ عددهم 1.8 مليار شخص في العالم) يواجهون تحديات فريدة من نوعها كالتعليم الجيد والرعاية الصحية الأساسية والعمل اللائق، وعليهم مواجهة التحديات العالمية أيضا كقضية تغير المناخ. وأن نصف العالم تحت سن 25، ونحن بحاجة إلى ارتباطهم أكثر من أي وقت مضى، ويريد الشباب أن يركز قادة العالم جهودهم على إيجاد وظائف مناسبة لهم. وطبقا للأمم المتحدة، فإن هناك 75 مليون شباب عاطل عن العمل، وهناك حاجة إلى خلق أكثر من 600 مليون فرصة عالميا لاستيعاب مستويات البطالة الحالية وتوفير فرص العمل للداخلين الجدد إلى سوق العمل.
وتشير تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2013، أن العالم يضم 1.8 بليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة، ويمثلون ربع سكان العالم. ويتكون هذا الرقم من المراهقين من 10 إلى 19 سنة، والشباب من 15 إلى 24 سنة. وأن نسبة سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة مثلت 28 % في عام 2010، أعلى بقليل منها في آسيا، وأكثر من 31 % من سكان أفريقيا. ومع أن هذه النسبة ستنخفض في معظم المناطق خلال ال 25 عاما المقبلة، فإنها ستظل أكثر من 20% في جميع المناطق باستثناء أوروبا حتى عام 2035، وأكثر من 30% حتى عام 2035 في أفريقيا. وأن هناك أكبر جيل من المراهقين الذين هم في سبيلهم إلى دخول حياتهم الجنسية والإنجابية. ومع ذلك، لم يحرز تقدم يذكر صوب منع حمل المراهقات وتقليل حالات الإجهاض غير المأمون والوفيات النفاسية والإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية، كما أن هناك فجوات هائلة في توافر ونوعية وفرص الحصول على التثقيف الجنسي الشامل والخدمات المقدمة إلى الشباب في هذه المجالات.
وأوضح الصندوق أنه ومع انتقال الفتيات إلى مرحلتي المراهقة والرشد المبكر، تطرأ زيادة حادة على احتياجاتهن من خدمات الصحة الجنسية و الإنجابية. ومن شأن عدم توافر فرص الحصول على هذه الخدمات أن تكون له آثار دائمة على صحة الفتيات وتوافر الفرص أمامهن. ولفت صندوق الامم المتحدة للسكان إلى أنه كثيرا ما يتم إقصاء الشباب عن عمليات اتخاذ القرار ذات التأثير المباشر على حياته . وأن نحو 76 % من البلدان تفيد بقيامها بوضع إجراءات وآليات محددة لإشراك المراهقين والشباب في عمليات اتخاذ القرارات التي تمسهم.
وذكر صندوق الامم المتحدة للسكان أن الاستثمار في الشباب اليوم من خلال تشجيع العادات الصحية وضمان فرص التعليم والعمالة والحصول على الخدمات الصحية وشمول جميع العمال بالضمان الاجتماعي يمثل أفضل استثمار ممكن لتحسين حياة الأجيال المقبلة. وأنه خلال العقدين المقبلين سيكون للمراهقين والشباب أهمية مركزية في خطة التنمية ليس فقط لأنهم يمثلون قطاعا ضخما من السكان بالقيمة المطلقة، ولكن أيضا بفعل أربعة شروط حاسمة هي: أن انخفاض معدلات الخصوبة في إثر مولدهم يعني أنه سيتعين عليهم أن يدعموا أنفسهم ذاتيا وأن يكدحوا لأنه لن يكون هناك قطاع ضخم من السكان الأصغر سنا لتوفير الدعم لهم في الوقت الذي يصبحون فيه أنفسهم أكبر سنا، ويتوقع لهم أن يعيشوا إلى سن متقدمة بالنظر إلى تزايد معدل العمر المتوقع، أنه سيتعين عليهم أيضا أن يدعموا الأعداد الحالية والمتزايدة من السكان كبار السن، أن الغالبية من هؤلاء السكان تتزايد في البلدان المنخفضة الدخل والتي تعاني من تردي نظم التعليم والصحة، ولا تكفل فيها حقوق الاختيار والصحة الإنجابية أو يتعذر فيها الحصول على هذه الحقوق، والتي لا تكثر فيها فرص العمل الطيبة، وتكون الهجرة فيها مقيدة؛ أنهم تحدوهم آمال أعلى من الأجيال التي سبقتهم في أن يشقوا طريقهم بأنفسهم، وفي أن ينعموا بالحرية والفرص. فقد أتاح لهم عصر المعلومات أن يدركوا ما لهم من حقوق إنسانية ووسع من رؤيتهم بشأن ما ينبغي أن تكون عليه حياتهم.
وتشير تقارير صندوق الامم المتحدة للسكان لبعض الحقائق الأساسية عن المراهقين والشباب وهي على النحو التالي: فيما يتعلق بالفقر أوضح الصندوق أن التقديرات تشير إلى أن هناك 515 مليون نسمة من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يعيشون على أقل من دولارين يوميا. ويواجه الملايين شبح الحرمان المتزايد في ظل التمييز بين الجنسين، والعجز، وأشكال التهميش الأخرى. ومع ذلك، هناك بلدان من بين كل ثلاثة بلدان لا يستشيران الشباب كجزء من عملية إعداد استراتيجيات الحد من الفقر أو خطط التنمية الوطنية.
وفيما يتعلق بالتعليم ذكر الصندوق بأنه وعلى نطاق العالم، هناك 69 مليونا من المراهقين في سن المرحلة الأدنى من التعليم الثانوي لا يزالون غير ملتحقين بالمدارس. وتستأثر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب وغرب آسيا بأعلى معدلات للتسرب من التعليم . ذلك أنه عبر هاتين المنطقتين، هناك أكثر من تلميذ واحد من بين كل ثلاثة تلاميذ بدأوا تعليمهم الابتدائي في عام 2011 لن يتيسر لهم الوصول إلى السنة النهائية، كما أن الفتيات أقل احتمالا للالتحاق بالمدارس من الذكور. أما الذين يواصلون دراستهم، فهناك احتمال بألا يحصلوا على تعليم جيد النوعية. وهناك ما يصل عددهم إلى 250 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لا يمكنهم القراءة أو الكتابة حينما يصلون إلى الصف الرابع. ولا يمثل ذلك مجرد إهدار للإمكانات، لكنه أيضا إهدار للاستثمار. وفي أقل البلدان نموا، فإن ربع الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، وثلث الشابات من نفس الفئة العمرية أميون.
ولئن كانت أضخم المكاسب التي تحققت في مجال إتمام التعليم الابتدائي على مدى العقدين الماضيين لوحظ وقوعها بين الفتيات، فإن التعليم الثانوي لايزال يشكل تحديا بالنسبة إلى الفتيات في سن المراهقة في مناطق كثيرة من العالم، وبخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب وغرب آسيا. وهناك معدلات غير متناسبة لاستبعاد الفتيات من الحصول على فرص التعليم، وهي معدلات لا تزداد فقط على مستوى التعليم الثانوي عنه في التعليم الابتدائي، لكنها تزداد ما بين المستويات الدنيا والمستويات العليا من التعليم الثانوي. وبالنسبة إلى كثيرين في سن المراهقة، وبخاصة الفتيات، قد لا تكون المدرسة مكانا آمنا جراء العنف الجنساني المدرسي. وقد تسحب الفتيات من المدارس لتزويجهن. وبعد الزواج، تقل بصورة حادة فرص حصول الفتيات على التعليم الرسمي بل وغير الرسمي بسبب الأعباء المنزلية والحمل والعادات الاجتماعية التي ترى أن هناك تعارضا بين الزواج والدراسة.
وفيما يخص الصحة أشار الصندوق إلى أن 10% من الفتيات اللاتي مارسن الجنس لأول مرة قبل سن 15 سنة تفيد أنهن تعرضن للجنس القسري، الذي يسهم في حالات حمل المراهقات غير المرغوب فيها. وعلى الصعيد العالمي، هناك أكثر من 15 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة يلدن كل عام. ومن بين كل 10 حالات من حالات حمل المراهقات تحدث 9 حالات في سياق زواج الأطفال أو الزواج المبكر. وفي حين تصل معدلات الولادة بين المراهقين أعلى معدلات لها في البلدان الفقيرة، فهي تتجمع في كل البلدان بين الفئات الأشد فقرا والأقل تعليما، مما يضاعف من خطر التعرض لسوء صحة الأم والطفل على السواء.
ويعد الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين المراهقات من سن 15 و 19 في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وتمثل النساء بين سن 15 و 19 سنة نسبة 14% من جميع حالات الإجهاض غير المأمون في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وتتعرض 2.5 مليون مراهقة للإجهاض غير المأمون كل عام. وهناك ما تصل نسبتهن إلى 65% من النساء المصابات بناسور الولادة يصبن بهذا الداء في سن المراهقة بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على حياتهن بدنياً واجتماعياً. وهناك أكثر من مليونين من المراهقين بين سن 10 و 19 سنة مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية. ونسبة السبع تقريباً من بين جميع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس تحدث أثناء فترة المراهقة ، وفي منطقة شرق أفريقيا وجنوبيها يصاب بفيروس نقص المناعة البشرية 50 شاباً كل ساعة واحدة
وحول زواج الاطفال ذكر تقرير الصندوق بأنه وعلى الرغم من الالتزامات شبه العالمية بالقضاء على زواج الأطفال، هناك فتاة واحدة من بين كل ثلاث فتيات في البلدان النامية (باستثناء الصين) يحتمل لها أن تتزوج قبل بلوغ سن 18 سنة. وهناك فتاة واحدة من بين كل 9 فتيات يتم زواجها قبل بلوغها سن 15 سنة. وجميع هؤلاء الفتيات فقيرات وغير متعلمات ويعشن في مناطق ريفية. وفي عام 2010، كان هناك أكثر من 67 مليون امرأة بين سن 20 و 24 سنة تزوجن في سن صغيرة وكان نصفهن في آسيا، وخمسهن في أفريقيا. وفي العقد المقبل ستتزوج 14.2 مليون فتاة دون سن 18 سنة كل عام وهذا يعني أن 39 ألف فتاة ستتزوج كل يوم، وسيؤدي ذلك إلى رفع متوسط زيجات الفتيات إلى 15.1 مليون فتاة سنويا، بدءا من عام 2021 وحتى عام 2030، إذا استمرت الاتجاهات الحالية على ما هي عليه. وعلى الرغم من انخفاض معدلات زواج الأطفال بين الفتيات تحت سن 15 سنة ، هناك 50 مليون فتاة لازلن تواجهن خطر الزواج قبل سن 15 سنة خلال هذا العقد.
وعن حمل المراهقات ذكرت التقارير أنه وعلى الصعيد العالمي ، هناك أكثر من 15 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة يلدن كل عام وهناك نحو 19 % من الشابات في البلدان النامية تصبحن حوامل قبل بلوغهن سن 18 سنة. وتنجم نسبة كبيرة من حالات حمل المراهقات عن الجنس غير الرضائي ويحدث معظمها في سياق الزواج المبكر. وتمثل المراهقات بين سن 15 و 19 سنة ما يصل إلى 3.2 مليون حالة إجهاض غير مأمون سنوياً في البلدان النامية. ومن شأن حالات الحمل التي تحدث في سن مبكرة أن تنطوي على مخاطر صحية أكبر بالنسبة إلى الأم والطفل، وكثير من الفتيات اللاتي يصبحن حوامل ينقطعن عن الدراسة أو يفصلن من مدارسهن مما يحد بقوة من فرصهن وعائداتهن في المستقبل ، كما يضر بصحتهن وصحة أطفالهن. ونتيجة لذلك تشكل المضاعفات الناجمة عن الحمل والإجهاض غير المأمون والولادة غير المأمونة السبب الرئيسي للوفاة والمرض بين الفتيات والشابات بين سن 15 و 24 سنة في هذه البلدان.
وفيما يتعلق بختان الاناث أوضح الصندوق أنه في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط التي يتركز فيها انتشار ممارسة تشويه / بتر الأعضاء التناسلية للإناث وعددها 29 بلداً، انخفض معدل انتشار هذه الممارسة مما يقدر بنسبة 53 % من النساء بين سن 45 و 49 سنة اللاتي خضعن لهذه الممارسة إلى متوسط يبلغ 36 % بين المراهقات والشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة اللاتي خضعن للممارسة. ومع ذلك فلا تزال تلك نسبة عالية بين فتيات الجيل الشاب اللاتي يتعرضن لهذه الممارسة .
وعن البطالة في أوساط الشباب ذكر صندوق الامم المتحدة للسكان بأنه في عام 2013، كان هناك قرابة 202 مليون نسمة بلا عمل، منهم نحو 74.5 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة. وغالبا ما يكون الشباب أقل فرصاً للعمل من الكبار بما يعادل ثلاثة أمثال، وفي بعض البلدان تجاوزت البطالة بين الشباب نسبة 50 %. وتشير التقديرات إلى أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2030 ، سيتعين على الاقتصاد العالمي أن يوجد 670 مليون وظيفة لاحتواء الانتشار الراهن للبطالة ولمواجهة النمو في عدد السكان ممن هم في سن العمل. فهذا العدد سوف يزداد زيادة كبيرة إذا ازدادت مشاركة المرأة في القوة العاملة عن معدلاتها الحالية.
وفيما يخص حالات العنف والوفاة والإصابة لفت الصندوق الى أنه وعلى الصعيد العالمي، ترتكب ما تصل نسبته إلى 50 % من الاعتداءات الجنسية ضد فتيات دون سن 16 سنة. ويعد الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنساني في المدارس (ما يسمى بالعنف الجنساني المدرسي) بمثابة عوامل تأثير هامة في انخفاض معدلات التحاق الفتيات بالمدارس ومعدلات تسربهن يعد الانتحار ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص بين سن 15 و 19 سنة، يليه العنف داخل المجتمع المحلي والأسرة. وتمثل الإصابات العرضية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز بين المراهقين ومن أكثرها شيوعاً إصابات حوادث المرور، والغرق، والحروق. وتصل الإصابات بين المراهقين أعلى معدلات لها في البلدان النامية وهي أكثر حدوثا في داخل تلك البلدان بين المراهقين من أبناء الأسر الفقيرة.
وعلى الصعيد العالمي، يواجه الشباب من الفئة العمرية ما بين 15 و 29 سنة أعلى معدل للخطر المتمثل في أن يصبحوا ضحية لجريمة القتل، ثم ينخفض هذا المعدل انخفاضا حادا مع تقدم العمر بعد ذلك. وفي واقع الأمر، فإن المعدل العالمي لجرائم القتل حسب الفئة العمرية للشباب ما بين 15 و 29 سنة والبالغ 21.2% لكل 100 ألف شاب تكاد أن تكون ضعف المعدل بالنسبة للفئة العمرية ما بين 60 و 69 سنة والبالغ 10.5 %. وهناك أكثر من 140 مليون فتاة يعشن في دول هشة متأثرة بحالات النزاع المسلح.
ويمثل النساء والأطفال والشباب نسبة 80% من بين 42 مليون نسمة اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الحرب. وتشير التقديرات إلى أن 10% على الأقل منهم من الفتيات والشابات. ويواجه المراهقون مخاطر متعددة في زمن النزاع المسلح وقد يستهدفون بأعمال العنف والانتهاك والاستغلال، وهم يمثلون الفئة العمرية التي غالبا ما تستخدمها القوات أو الجماعات المسلحة كجنود أطفال أو في أعمال الرق الجنسي وغالبا ما يتم الاتجار بهم واستغلالهم في العمل وفي الجنس لأغراض تجارية. وهم يشكلون الهدف الرئيسي للعنف الجنسي ويواجهون مخاطر عالية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. وعلى الرغم من هذه المواطن الظاهرة من مواطن الضعف، فإن الفئة العمرية للمراهقين هي أقل الفئات احتمالا للحصول على المساعدة أو الحماية أثناء النزاع. ويعزى ذلك إلى أن المساعدة الإنسانية تتركز عادة على الاحتياجات الصحية والتغذوية العاجلة للأطفال دون سن الخامسة والأطفال في سن التعليم الابتدائي.
وذكر صندوق الامم المتحدة للسكان أن هذا الجيل من الشباب يعد أكثر الأجيال اتصالا ببعضها البعض على مر التاريخ. وفي عام 2011، مثل الشباب دون سن 25 سنة نسبة 45 % من مجموع مستعملي الإنترنت. وعلى الصعيد العالمي، فإن 36 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت (بالمقارنة بنسبة 34 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر)، مع وجود تفاوتات شاسعة بين الاقتصادات المتقدمة النمو والاقتصادات النامية. وبالنسبة إلى العالم المتقدم النمو، فإن 77 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت، بالمقارنة بنسبة 71 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر. أما في البلدان النامية، فإن 30 % من الشباب دون سن 25 سنة استعملوا الإنترنت بالمقارنة بنسبة 23 % لمن يبلغون 25 عاما فأكثر. ورغم هذه التفاوتات، فإن إجمالي عدد مستعملي الإنترنت دون سن 25 سنة في البلدان النامية يعادل بالفعل ثلاثة أمثال عددهم في البلدان المتقدمة النمو.
وأشار الصندوق الى أن واقع الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للشباب اليوم تشير الى أنهم يشكلون إحدى أكبر المجموعات السكانية المهمشة والمستبعدة التي شهدها العالم حتى الآن. ويهيب صندوق الأمم المتحدة للسكان بجميع البلدان والمجتمعات المحلية والمدن والقرى أن توحد قواها معه ومع أسرة الأمم المتحدة في إطار التزاماته بالعمل مع الشباب من أجل مستقبل يمكن لهم أن يدخلوا فيه بحرية مرحلة الرشد المنتجة وهم متمتعون بالتعليم والصحة وغير مصابين بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي أو فيروس نقص المناعة البشرية، وغير معرضين للعنف أو الحمل العارض أو الإجهاض غير المأمون؛ مستقبلٍ تعامل فيه الفتيات بكرامة واحترام وعلى قدم المساواة مع الفتيان، ويتم فيه تعزيز واحترام حقوق الإنسان للشباب بصرف النظر عن هويتهم. ومثل هذا المستقبل هو مستقبل قادر على الصمود، وهو مستقبل مستدام، وهو المستقبل الذي نصبو إليه.
وأوضح الصندوق أن العالم اليوم يواجه في آن واحد أكبر تضخم سكاني من فئة الشباب ، وأكبر أعداد سكانية من فئة كبار السن. وينبغي تعزيز التلاحم والانسجام الاجتماعيين بين مختلف الأجيال. كما ينبغي تعزيز علاقات النفع المتبادلة بين الاجيال وتوفير الفرص التي من شأنها أن تحقق التفاعل بين الشباب وكبار السن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.