أكد الدكتور هاني رسلان؛ الباحث في الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام قمة الاتحاد الأفريقي يمثل صفحة جديدة للعلاقات المصرية الأفريقية، وكذلك عودة للتواصل المباشر مع القادة والزعماء الأفارقة. وتابع رسلان في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" قائلا: إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن نيته بإنشاء الوكالة المصرية لتنمية أفريقيا يمثل عودة لصندوق التعاون السنوي الذي تم إنشاؤه بالخارجية المصرية منذ عام 1981 ولم يتم العمل بها، ومن ثم سوف يتم تفعيلها من خلال هذه الوكالة التي تمثل شراكة من أجل التدريب والتنمية البشرية. وأشار رسلان إلى أن عودة مصر إلى أفريقيا تتطلب استراتيجية جديدة في التعامل حيث أصبح الجميع يدرك أن هناك تغييرات كثيرة طرأت على مصر وأفريقيا وأصبح هناك دوائر نفوذ لعدة دول منها قطر وتركيا والهند وإسرائيل إضافة إلى النفوذ التقليدي لأوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يتطلب حزمة من الاستراتيجيات المختلفة مع تحديد أولويات العمل وزيادة الإسهام في العمل. وعن البيان المشترك الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا على هامش القمة الأفريقية، اعتبر رسلان البيان بداية وحجر الأساس لمفاوضات أكثر عمقًا حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، مضيفا أن البيان جعل الأزمة تدخل حيز التعاون والمناقشة مرة أخرى بعد أن كادت أن تنزلق لحيز الصراع.