أكد السفير الكوري يونج سو كيم أن مصر دخلت مرحلة جديدة أكثر استقرارًا بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تشهد علاقات التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية تطورات مهمة قربيًا. وأشار السفير الكوري خلال الندوة التي نظمها المركز الثقافي الكوري بمقره الجديد بالدقي، إلى قوة ومتانة العلاقات الثقافية بين البلدين والتي تعتبر المجال الأكثر زخمًا في العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية. وأوضح السفير أنه جار التحضير لافتتاح المركز الثقافي الكوري الجديد بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية معربًا عن أمله في أن يكون قناة تواصل حقيقي بين الثقافة المصرية والكورية، مؤكدًا الدور المهم للإعلام في تقوية هذه العلاقات وذلك من خلال تسليط الضوء على مجالات التعاون بين البلدين وسبل تدعيمها. ونوه السفير إلى أن توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية هو أحد المجالات المرشحة بقوة لصدارة التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة ولاسيما أن كوريا الجنوبية لديها خبرات هائلة في هذا المجال، يمكن أن تقدمها لمصر من أجل تحقيق الحلم النووي بإنشاء مولد للطاقة النووية. وقال السفير إنه يوجد لدى كوريا 21 محطة للطاقة النووية في جميع أنحاء البلاد، توفر 19.716 ميجاوات من الطاقة الكهربية بما يمثل نحو 31 % من إجمالي استهلاكها من الكهرباء، مشيرًا إلى أن الحكومة الكورية تعتزم رفع قدرات المولدات النووية بحيث تغطي 60 % من استهلاكها من الكهرباء بحلول عام 2035، مع تشغيل المفاعلات النووية الإضافية، قيد الإنشاء حاليا، إضافة إلى 10 مفاعلات أخرى يجري دراستها من أجل تحقيق هذا الهدف. وعلى صعيد قضية التوحيد بين الكوريتين، أكد السفير على أن مصر يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في إحداث التقارب بين كوريا الجنوبية والشمالية لما تتمتع به من علاقات طيبة مع الكوريتين، مؤكدًا أنه يتوق إلى أن يري شبه الجزيرة موحدة من جديد، لافتًا إلى أن إدارة الرئيسة بارك كون هيه تتبنى مبادرة للتوحيد السلمي على شبه الجزيرة الكوري.