فند الشاعر المصري سمير درويش ما قاله الروائي الجزائري رشيد بو جدرة عن عدم وجود أدب مصري ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للأدب وكتاب الشباب، الذي يقام بالجزائر خلال الفترة من 11 إلى 20 يونيو الجاري، حيث قال درويش: الأمر ليس حربًا بين الكتاب المصريين والجزائريين، فكلنا ننتمي لثقافة واحدة نصب فيها جميعًا إبداعاتنا، وليس لومًا للرجل، فله رأيه في النهاية، ولكن ما يلفت النظر هنا أنه يتحدث دون ذكر أدلة ولا أسباب، كأن تقول: محمد ليس نبيًا، وتصمت. وأضاف درويش: في ظني أن هذه الأحكام الكبيرة القاطعة، فضلًا عن عبثيتها ولا يقينيتها، فإنها لا تقال في معرض الكلام هكذا. ثم هو يقول إن مصر ليس بها رواية وفيها نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم وإبراهيم أصلان وجمال الغيطاني وإبراهيم عبد المجيد وعشرات الأسماء الأخرى من أجيال متعاقبة، وفيها روايتان ضمن أفضل مائة رواية في التاريخ الإنساني كله رغم حداثة عهدها. ويقول إنه ليس بمصر شعراء في حين أن المصريين هم من أحيوا الشعر بعد موته: البارودي وشوقي وحافظ، وفيها أفضل من كتب قصيدة التفعيلة بشهادة الشعراء والنقاد، صلاح عبد الصبور، وهناك أمل دنقل وحلمي سالم، وعشرات الشعراء من أجيال تالية لهم منجزهم الحقيقي، الأمر ليس عرقيا ولا قبائليا، هو فني، يخص حساسية قول أشياء من هذا القبيل. وتابع درويش: إن ما قاله ليس اختراعًا، فكثيرون غيره يقولونه في بعض الدول العربية في محاولة لإظهار أن الأدب ليس في مصر فقط كما كان قديمًا، ونحن في مصر نعلم أن الأدب ليس في مصر فقط، ونحن ونقرأ الطاهر وطار ومحمد بنيس ومحمد شكري ومحمود درويش وسميح القاسم وهدى بركات وبول شاؤول وحيدر حيدر وحنا مينة ومريد البرغوثي وكاتب ياسين ومالك حداد ومحمد ديب وواسيني الأعرج وأنسي الحاج وأدونيس وعشرات غيرهم.