اختارت ألمانيا واحدا من أكثر دبلوماسيها حنكة ليشغل منصب السفير الألماني في القاهرة بعد فترة زاخرة بالأحداث شهدت ثورتين متتاليتين وما أعقبهم من اضطرابات وأحداث سياسية هامة على مدى ثلاث سنوات. حيث جاء هانس يورج هاَبر السفير الجديد إلى القاهرة ليحل محل سابقه السفير ميشائيل بوك الذي عرف بخفة ظله وحبه للشعب المصري إضافة إلى قدراته الدبلوماسية المتميزة. فطالما كان بوك قادرا على الإمساك بناصية الأمور وتخطي العقبات في أحلك المواقف التي واجهتها العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين مصر وألمانيا ولاسيما في أعقاب ثورة 30 يونيو التي اعتبرتها معظم الدول الأوروبية – ومن بينها ألمانيا – انقلابا عسكريا تسبب في توتر العلاقات بين هذه الدول ومصر. وهابر من مواليد 21 فبراير 1953 بميونيخ وهو متزوج ولديه ولدان، حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1972 ثم تقدم لإداء الخدمة العسكرية ليستأنف دراسته الجامعية بعدها في علم الاقتصاد القومي والرياضيات لمدة خمس سنوات في الفترة ما بين عامي 1973 – 1978 حصل بعدها على درجة الدبلومة في الاقتصاد القومي ليعين معيدا في جامعة ميونيخ ما بين عامي 1978 – 1982. وألتحق بالعمل في السلك الدبلوماسي عام 1982، حيث استهل عمله بالخدمة التمهيدية للالتحاق بالكادر العالي بالسلك الدبلوماسي انتقل بعدها للعمل في بالسفارة الألمانية بباريس عام 1984 ثم السفارة الألمانية بموسكو من عام 1985 وحتى عام 1987 يليها العمل بالسفارة الألمانية بمانيلا حتى عام1989. عاد مرة أخرى إلى ألمانيا للعمل بديوان عام وزارة الخارجية الألمانية حتى عام 1992 ثم أنتقل بعدها للعمل بالسفارة الألمانية بأنقرة لمدة أربع سنوات في الفترة ما بين عامي 1992 – 1996 ليعود مرة أخرى إلى بلاده ليشغل منصب نائب مدير إدارة بديوان عام وزارة الخارجية الألمانية لمدة ثلاث سنوات متتالية. في الفترة ما بين عامي 1999 - 2002عمل بالسفارة الألمانية بموسكو، وفي عام 2007 عمل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية ببيروت لمدة عام واحد ليشغل بعدها منصبا هاما هو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمراقبة بتيفليس وألتحق بالسلك الدبلوماسي الأوروبي ببروكسل في الفترة ما بين 2011 - 2014