أشاد رئيس الوزراء الإيطالي ماتّيو رينتزي بالشعب الإيطالي .. مؤكدا أن قوته تظهر لإنقاذ البلاد فى المحن دائما . وقال - فى مؤتمر صحفي عقده في قصر الحكومة (كيجي) اليوم الاثنين في أول تعليق على نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي فاز بها الحزب الديمقراطي - إن نتائج الانتخابات تؤكد أن إيطاليا موجودة وقادرة على التغلب على المخاوف والتأثير في الاتحاد الأوروبي .. لافتا إلى ضرورة الإسراع في بدء التغييرات والإصلاحات المنشودة. وأضاف "أشكر الإيطاليين والإيطاليات الذين أظهروا من خلال مشاركة هي الأعلى نسبة في أوروبا، أن بلادنا أفضل بكثير مما كنا نقوله عنها". وكان (الحزب الديموقراطي) بزعامة رئيس الحكومة الشاب ماتّيو رينزي قد حقق أعلى نسبة أصوات في الانتخابات بنسبة تُقارب 41% ،في حين حقق حزب رئيس الوزراء الأسبق سلفيو بيرلسكونى (إلى الأمام يا إيطاليا) نسبة 16,81 % ،وحصلت حركة خمس نجوم على 21,15 % من الأصوات، ورابطة الشمال الانفصالية بزعامة الشاب ماتّيو سالفيني 6,16 %، وحزب الوسط الإيطالي الجديد المنشق عن بيرلسكوني والذي يقوده حليف رينزي ووزير الداخلية آنجيلينو آلفانو حقق نسبة 4,38%، وحزب اليسار الماركسي والبيئة (سيبراس) الذي يتزعّمه رئيس إقليم بوليا نيكّي فيندولا، 4,3 %،الحزب الفاشي السابق (أشقاء إيطاليا) 3,66%. وقال مراقبون إن نتائج الانتخابات تعطي دلائل عدة على توجهات الناخب الإيطالي، منها أن الناخب الإيطالي منح رئيس الوزراء رينزى الثقة فى تحقيق حزمة الإجراءات الإصلاحية ومن بينها إلغاء مجلس الشيوخ والعودة لمشروع إلغاء تمويل الأحزاب السياسية وغيرها من الإصلاحات التى يتصدى لها الحرس القديم بمعظم الأحزاب السياسية فى إيطاليا. وأشاروا إلى أنه وفقا للنتائج فإن الناخب الإيطالي عاقب بيرلسكوني وحذر الأحزاب الداعية للخروج من الاتحاد الأوروبى أو العودة لليرة الإيطالية وفي مقدمتها حركة خمس نجوم .. لافتا إلى أن ما حققته رابطة الشمال الانفصالية بزعامة الشاب ماتّيو سالفيني يعد انتصاراً حقيقياً لليمين المناهض للأجانب وسيقوّي بذلك التيار المناهض للاتحاد الأوروبي داخل برلمان بروكسيل .. واصفينما حققه حزب الوسط الإيطالي بأنه انتصار لحزب لم يمض على ميلاده إلا أربعة أشهر.