استهدفت قوات المعارضة، للمرة الأولى، تجمعا سياسيا انتخابيا مواليا للرئيس بشار الأسد بصواريخها ليلة أمس، مما أسفر عن مقتل 21 مدنيا في جنوب رعا. وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المعارضة قصفت مساء أمس الخميس تجمعا انتخابيا مؤيدا لبشار الأسد في درعا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا من الحاضرين، وإصابة أكثر من 30. وسائل الإعلام السورية ذكرت أن الهجوم كان بقذائف المورتر في وقت متأخر مساء الخميس، وأضافت أنها قتلت وجرحت الكثير داخل الخيمة. ولم يظهر الأسد علنا إلا نادرا منذ بداية الصراع السوري، ولم يشاهد في أي حملة من الحملات الدعائية المؤيدة له. وتعتبر درعا التي تحتل مكانا صغيرا في جنوبسوريا هي بداية الشرارة الأولى في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد ، ولكنها سرعان ما تحولت من ثورة سلمية إلى تمرد مسلح سيطر عليه بنسبة كبيرة الإخوان والقاعدة وتنظيمات جهادية أخرى. ولم يعلن أي فصيل مسؤوليته في إطلاق الصواريخ، وأشارت وكالة "أسوشيتد بريس" إلى أن المتمردين الذين يحاولون الإطاحة بالأسد يطلقون قذائف الهاون على المدن السورية الكبرى، ومنها العاصمة دمشق، وذلك من الضواحي التي يسيطرون عليها. وفسرت الوكالة الأمريكية الضربة الصاروخية بأنها رسالة من المعارضة السورية التي تصف الانتخابات بالمسرحية الهزلية، بأنه لا يوجد مكان آمن في سوريا.