أعلن اللواء خليفة حفتر، فجر الجمعة، الحرب على الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي في إطار عملية عسكرية سماها كرامة ليبيا، وبادر بالهجوم على معسكرات 17 فبراير وبعض مواقع أنصار الشريعة بعد محاصرتهم لمنزله بمنطقة سيدي فرج إثر مقتل أحد قادتهم عبد الكريم البرعصي. العملية التي قام بها "حفتر" بمعاونة مجموعات من الجيش الليبي استخدم فيها الطائرات العمودية و150 عربة عسكرية لاقت قبولًا وتأييدًا كبيرًا من الشعب الليبي الذي ملَّ الأنين تحت وطأة حكم الجماعات الإرهابية التي تتمترس خلف سلاحها المصوب لصدور الليبيين منذ سقوط نظام القذافي. "حفتر" من مواليد منطقة اجدابيا عام 1943 التحق بالكلية العسكرية الملكية عام 1964 وتخرج فيها عام 1966 ليلتحق بسلاح المدفعية انضم إلى حركة الضباط الأحرار الليبية وشارك مع القذافي في ثورة الفاتح الأول من سبتمبر عام 1969 وبعد نجاح الثورة ترقى إلى رتبة نقيب وكان له شرف المشاركة في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. وفي عام 1980 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وقاد الحرب الليبية ضد تشاد عام 1988 بسبب النزاع حول شريط اوزو الحدودي لكن تم أسره بعد تدخل فرنسا لصالح انجامينا ضد طرابلس وتم سجنه لفترة قصيرة ثم أفرجت عنه السلطات التشادية بعد عزمه معارضة نظام القذافي من الخارج. وسافر إلى أمريكا التي قدمت له الدعم وساعدته في تكوين جيش ليبي معارض خارج ليبيا كورقة ضغط على نظام القذافي آنذاك لكن الأخير نجح في إقناعه عبر وسطاء للإقامة بمصر حتى لا يكون صيدًا سهلًا للمخابرات الأمريكية ال"سي آي إيه". شارك في ثورة فبراير من الخارج إعلاميًا ورجع إلى ليبيا بعد ثورة فبراير ليتم ترقيته إلى رتبة لواء، أبدى رفضه لسياسات المؤتمر الوطني وساند حركة "لا للتمديد" وفي فبراير 2014 اتهم بالتخطيط للانقلاب ضد المؤتمر الوطني لكن "حفتر" أكد أنه ليس انقلابًا بل استجابة لمطلب شعبي يرفض التمديد للمؤتمر الوطني.