قررت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى خلال اجتماعها، اليوم، برئاسة الدكتور محمد خشبة، رئيس اللجنة، تأجيل اتخاذها لقرار بشأن مشروع القانون المقدم من القوات المسلحة لإنشاء كليات للطب والعلوم الصحية تابعة للقوات المسلحة، والذي كان مقررًا مناقشة خلال اجتماع اليوم، وذلك بعد اعتراضات شديدة من الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء وعضو مجلس الشورى، والدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات وعدد من النواب. ورفض الدكتور خيري عبد الدايم إنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة، واقترح تحويل الأكاديمية الطبية العسكرية التابعة للقوات المسلحة إلى كلية للدراسات العليا، وأن يكون فيها برنامج للنيابات على مستوى الجمهورية تدخل فيه مستشفيات القوات المسلحة، ويتقدم خريجو كليات الطب للعمل بها وقال: سيكون هناك إقبال كبير من الطلاب للعمل بها ويتم اختيار المتقدمين طبقًا للقواعد العامة. وأضاف عبد الدايم: إن اللائحة الموجودة بمشروع القانون لا تضمن أن تكون قواعد القبول بالكلية مثل قواعد المجلس الأعلى للجامعات ولا أن يكون المجموع هو الأساس. واعترض الدكتور أشرف حاتم، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، على الفكرة بسبب ما قال عنه بوجود بطالة بين خريجي الطب وزيادة في أعداد الخريجين، وطالب بأن تخضع الكلية لقواعد المجلس الأعلى للجامعات، فيما يخص اللوائح والمناهج وأعضاء هيئة التدريس. من جانبه، دافع اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، عن مشروع القانون، وقال: إن فكرة إنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة على غرار الكلية الفنية العسكرية تراودهم منذ عشر سنوات. وأوضح أن القوات المسلحة توسعت في بناء المستشفيات على مستوى الجمهورية ولا تجد أطباء، وقال: “,”عندي مستشفيات وأجهزة ومعنديش أطباء“,”، مشيرًا إلى أن إقبال خريجة الطب على الالتحاق بالقوات المسلحة أصبح ضعيفًا جدًّا ومن المستويات الدنيا من الخريجين، وقال: “,”رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية بيلف كل عام على كليات الطب لإقناع الطلاب بالدخول للكلية الحربية بعد التخرج ولا نجد في النهاية إلا 10 أو 15 خريج من الوقيع“,”.