كشفت مصادر مطلعة ل"البوابة نيوز" أن الإرهابي سلمي سلامة المحاسنة، هو من يتولى قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس، خلفاً ل"توفيق فريج زيادة"، الذي لقي مصرعه في سيناء منتصف شهر مارس الماضي. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أشرف الغرابلي، وهو عنصر إرهابي خطير، هارب، كلفته الجماعة بأن يتولى قيادة المنطقة المركزية للتنظيم بالقاهرة، وأنه هو مسئول بالفعل عن كل الحوادث الإرهابية، التي وقعت في العاصمة مؤخرًا. وأضاف: إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس عرضت على الإرهابي الهارب، محمد أحمد علي نصر، أن يتولى قيادة الجماعة إلا أنه رفض، وأن نصر هو من يتولى حتى هذه اللحظة قيادة كتيبة الفرقان التابعة لجماعة بيت المقدس. وأشار المصدر إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس خططت خلال الآونة الأخيرة لإخفاء العناصر الخطيرة لديها والاستعانة بجيل ثانٍ من أتباعها، وأن أغلب هذه العناصر في حالة "كمون". وأضاف أن اعترافات المقبوض عليهم من الجماعة أثبتت أن عدد أعضاء التنظيم لا يتجاوز ال300 فرد، وعملية التجنيد تتم عبر الدروس الدينية والاستفادة الوثيقة من الروابط العائلية والقبلية. وتشير مصادر قبلية بسيناء، إلى أن هناك ارتباطاً شديدًا بين جماعة أنصار بيت المقدس، وبين عدد من أتباع تنظيم داعش بالعراق وسوريا، والذين تم تسكينهم وتوطينهم في سيناء خلال الفترة الأخيرة. ولم يكن أحد يعلم شيئًا عن توفيق فريج زيادة حتى أعلن عنه وزير الداخلية محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي وقال إنه أخطر العناصر الهاربة. وتوفيق فريج زيادة يبلغ من العمر 48 عامًا من مدينة العريش، ومتزوج من أخت أحد قيادات السلفية الجهادية فيها، وهو الشيخ فيصل أبو حمدين المحكوم عليه بالسجن في إحدى القضايا، عقب ثورة 30 يونيو. ووفق بيان الجماعة فإن "زيادة" هو صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز الموصلة للكيان الصهيوني، وقاد أول تلك العمليات وبعض العمليات التي تلتها، كان القائد الميداني لعملية إيلات الكبيرة في رمضان 1432 ه، كما شارك في غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب وكان موكلا إليه مهمة إيصال الانغماسيين داخل حدود فلسطينالمحتلة، ودخل إلى القاهرة بداية عام 2013 واستقر بها وتولى الإشراف على فرع الجماعة هناك الذي قام فيما بعد بعمليات كثيرة من أهمها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم.