سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزمة الأوكرانية تشعل الصراع الروسي الأمريكي وتعيد ذكريات الحرب الباردة.. الجيش الروسي يقترب من الحدود الأوكرانية.. وواشنطن ترد بنشر جنودها في دول البلطيق
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا حول الأزمة الأوكرانية، قالت فيها: إن السلطات الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية تستهدف بلدة كراماتورسك الحدودية كما تدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. وقالت الصحيفة: إن مدينة سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي، تعيش حصارا جزئيا بعد العملية الواسعة والقصيرة للقوات الأوكرانية يوم الخميس الماضي. وصرحت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية التي بدأت مناورات بالقرب من الحدود الأوكرانية الأسبوع الحالي اقتربت لمسافة كيلومتر واحد من الحدود لكنها لم تعبرها. وكانت موسكو صعدت من تهديداتها بالتدخل في أوكرانيا للدفاع عن مصالحها ومصالح الناطقين بالروسية، حيث أطلقت مناورات عسكرية، وجوية خاصة، على طول الحدود مع أوكرانيا، ردا على العملية العسكرية الأوكرانية. بدورها عمدت واشنطن إلى الإعلان عن نشر 600 جندي في بولندا ودول البلطيق، ووصلت وحدة تضم 150 عنصرا من الفرقة ال173 المحمولة جوا في الجيش الأميركي إلى لاتفيا. وكانت وحدة من 130 رجلا وصلت الأربعاء الماضي إلى بولندا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر أول من أمس من "عواقب" للعملية العسكرية الأوكرانية في الشرق. وتحدثت مصادر إعلامية عن مشاهدة عسكريين مدججين بالسلاح عند حاجز على بعد 30 كيلومترا، عن المدينة، كما تحدث شهود عيان عن رؤيتهم لمدرعات في الشرق. وشرحت الرئاسة الأوكرانية أن الهدف هو "محاصرة سلافيانسك" من أجل منع وصول التعزيزات للقوات الموالية لروسيا، ولكنها أكدت على عدم شن هجوم إضافي لتفادي وقوع ضحايا مدنيين. وأكد زعيم الانفصاليين في المدينة فياتشيسلاف بونوماريف: "لن نسلم المدينة. سنقاوم في حدود الممكن. المدينة تحت الحصار ونحن مستعدون للدفاع عنها". جدير بالذكر أن الانفصاليين احتجزوا سبعة من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في سلافيانسك يوم أمس، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية. وفي لوغانسك، حيث يسيطر الانفصاليون على مبنى الأجهزة الأمنية، ألقى مجهولون ليلا عبوات متفجرة صغيرة على مقر الادعاء العام، وفقا الشرطة. وأعربت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل أمس عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في أوكرانيا، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت. كما أعلنت ميركل عن اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن من أجل بحث فرض عقوبات جديدة على موسكو. وجاء رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الاتهامات التي تلاحق موسكو باتهامه الغرب بأنه "يسعون للاستيلاء على أوكرانيا" لخدمة مصالحه الجيوسياسية وليس مصالح الشعب الأوكراني. وتواجه روسيا حاليا عقوبات أميركية وأوروبية تستهدف مسئولين رفيعي المستوى، لكن تبقى الخشية الأهم من عقوبات تمس بالاقتصاد الروسي بشكل مباشر.