أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز المتوسط للدراسات الإقليمية، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مركز يأوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة يبرز طبيعة تفسير تل أبيب لأي اتفاق لوقف إطلاق النار بما يخدم مصالحها فقط. وقال عوض خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إن تصريحات إسرائيل حول «الاعتذار» بعد الهجمات على المدنيين تُعد مجرد علاقات عامة للاستهلاك الإعلامي، ولا تعكس تغيّرًا في سلوكها تجاه الفلسطينيين، مضيفا أن وقف إطلاق النار هش وغير فعال ويُخترق يوميًا بما يتوافق مع مصالح تل أبيب. وأوضح «عوض» أن الاجتماعات الجارية في ميامي للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تركز على أهداف أمنية لإسرائيل، مع غياب رؤية سياسية حقيقية لصالح الفلسطينيين، مؤكدا أن أي تقدم في المرحلة الثانية يعتمد على الضغط العربي والإسلامي والإرادة الأمريكية الفعلية، بالإضافة إلى تعاطيل إيجابي من إسرائيل. وأشار عوض إلى أن تشكيل «قوة استقرار دولية» في غزة ما زال محل نقاش كبير، خاصة فيما يتعلق بمهامها وانتشارها ومشاركة الدول، مؤكدًا أن الحديث عن مشاركة محتملة لدول دون ضمانات عملية لا يعكس جدية التنفيذ على الأرض.