حذر نحو 600 قائد ومسؤول أمني إسرائيلي سابق وزير الجيش يسرائيل كاتس من تداعيات خطيرة لتصاعد ما وصفوه ب"الإرهاب اليهودي" وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية، معتبرين أن استمرار تقاعس الحكومة قد يدفع المنطقة إلى فوضى أمنية واسعة وانزلاق نحو مواجهة دامية. وقال القادة، المنضوون في حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، في رسالة عاجلة بعثوا بها إلى كاتس، إن "عجز وزارة الجيش عن مواجهة عنف المستوطنين يجر الضفة الغربية نحو الفوضى ويزيد احتمالات اندلاع حرب شاملة". وطالبوا الوزير بالتحرك الفوري ل"فرض سيادة القانون ووقف الاعتداءات ومنع تدهور يمس الأمن القومي واللحمة المجتمعية ويضعف مكانة إسرائيل إقليميا ودوليا". وأشار المسؤولون السابقون إلى أن الاعتداءات المتزايدة التي تنفذها مجموعات من المستوطنين باتت تتضمن "اعتداءات مدمّرة على الأرواح والممتلكات، تصل حد الشغب وارتكاب عمليات قتل"، مؤكدين أن القانون يمنح قائد المنطقة العسكرية المسؤولية المباشرة عن الأمن في الضفة، بينما يتحمّل وزير الجيش المسؤولية السياسية عن ضبط الأوضاع. وانتقدت الرسالة سياسات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، معتبرة أن "العنف المنظم الذي يجري تحت رعايتهما، إلى جانب تهاون السلطات في تطبيق القانون وتسريع السيطرة على الأراضي الفلسطينية، يعزّز قوة حماس ويوسّع دائرة الإرهاب الفلسطيني". وحملت الرسالة كاتس مسؤولية "عدم لجم هذا التدهور الخطير"، وقالت إن التغاضي عن التحذيرات يشكل "دعمًا فعليا للإرهاب اليهودي ودفعا نحو حرب شاملة ستحمل ثمنا دمويا ثقيلًا على الجنود والمدنيين". وختم القادة رسالتهم بالتأكيد أن تحذيرهم "مسألة وجودية آنية" تستدعي تحركًا فوريًا من وزير الجيش لمنع "انزلاق الضفة الغربية إلى مواجهة أشد اتساعًا وخطورة".