أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يشكل تهديدا كبيرا داخل العراق، بعدما نجحت قوات الجيش والأمن العراقي في محاصرته وتعقب فلوله الهاربة. ووفقا لوكالة الأنباء العراقية، فإن "السوداني" قال في مقابلة له مع صحيفة لوموند الفرنسية: إن علاقة العراق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تقوم على أساس الشراكة، وليس القرارات الأحادية. وأضاف "السوداني" أن وحدة صغيرة من المستشارين العسكريين الأميركيين ستبقى في قاعدة عين الأسد غربي العراق لمراقبة الحدود السورية، مشيراً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعدّ يمثل تهديداً كبيراً داخل العراق، وتقديرات وزارة الدفاع تشير إلى وجود ما بين 400 إلى 500 عنصر من التنظيم الإرهابي متواجدين في جيوب معزولة على الحدود السورية، وفي شمال شرقي البلاد. استقرار المنطقة وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن المنطقة ستبقى غير مستقرة دون وجود حل عادل للقضية الفلسطينية، وستتكرر الأحداث فيها، موضحًا أنه يدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة. وتابع أن "لعراق أحرز تقدمًا مهمًا في إصلاح نظامه المالي، فضلاً عن إبدائه تعاونًا أمنيًا مع السلطات الجديدة في دمشق في مجالي مكافحة الإرهاب والمخدرات. يشار إلى أن العراق يعمل بالتنسيق مع واشنطن لرحيل قوات التحالف الدولي عن بلاده، وتحويل علاقاته مع دول التحالف إلى علاقات ثنائية تقوم على الاستشارة واحترام سيادة العراق. بعثة الناتو أما بعثة الناتو في العراق فهي بعثة استشارية غير قتالية وبناء قدرات، تُساعد العراق على بناء قوات مسلحة ومؤسسات أمنية أكثر استدامة وشفافية وشمولية وفعالية، بما يُمكّن العراقيين أنفسهم من تحقيق استقرار بلادهم، ومكافحة الإرهاب، ومنع عودة داعش. أُطلقت البعثة في قمة الناتو في بروكسل في يوليو 2018، بناءً على طلب من الحكومة العراقية، وأُنشئت في أكتوبر 2018. تنسق بعثة الناتو في العراق مع مجموعة واسعة من الجهات الدولية المعنية الأخرى، بما في ذلك التحالف الدولي ضد داعش، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.