أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقطاع الصحي ووضعه في مقدمة الأولويات الوطنية، خاصة ملف أورام الثدي، بهدف توفير حياة صحية شاملة ومرنة لكل امرأة مصرية، مشيرًا إلى أن سرطان الثدي يُعد أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحًا، ويمتد تأثيره إلى الأسر والمجتمعات والاقتصادات. كلمة الوزير في مؤتمر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عبدالغفار في مؤتمر «النهوض بتنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي من خلال الرعاية المتمحورة حول المريض في إقليم شرق المتوسط» الذي نظمته المنظمة بالشراكة مع تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، على هامش الدورة 72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية (15-17 أكتوبر 2025) بالقاهرة، بحضور نواب وزراء الصحة من عمان وروسيا، وممثلي المنظمات الدولية. الالتزام الجماعي بمبادئ الإنصاف والتعاون استهل الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بتقديم التحية لوزراء وممثلي دول الإقليم وشركاء النجاح، ناقلًا تحيات الدولة المصرية قيادةً وشعبًا لتأييد «نداء القاهرة للعمل» في مكافحة سرطان الثدي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذا الالتزام الجماعي بمبادئ الإنصاف والابتكار والتعاون يشكل حجر الزاوية لبناء استجابة أكثر مرونة وشمولًا وتركيزًا على الإنسان في المنطقة. التحديات الإنسانية وأهمية البحث العلمي وأشار إلى معاناة سيدات مصابات بسرطان الثدي في مراحل متقدمة، اللواتي يواجهن تأخيرات ومسارات رعاية مجزأة وتفاوتًا في الوصول للخدمات، قائلًا: «هذه ليست تحديات نظامية بل مآسي إنسانية»، مؤكدًا أن التعاون بين مصر والشركاء قادر على خفض معدلات الإصابة، مع التأكيد على أهمية الأبحاث العلمية في الصناعات الدوائية لعلاج الأورام للنساء والرجال. خارطة طريق شاملة للمبادرة العالمية وأوضح أن المبادرة العالمية لسرطان الثدي تمثل خارطة طريق واضحة ترتكز على الكشف المبكر والتشخيص السريع والعلاج الشامل والرعاية الداعمة، مما يحسن معدلات الشفاء ويقلل المعاناة ويعزز المساواة الصحية، مشددًا على أن شعار المؤتمر «الرعاية المتمحورة حول المريض» ليس مجرد شعار، بل واجب أخلاقي يُلزم الجميع بوضع احتياجات المرأة وكرامتها في صميم التخطيط. التزام مصر بتحويل نداء القاهرة إلى خطة عمل حية وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على التزام مصر الثابت بمكافحة سرطان الثدي، من خلال توسيع شبكات الإحالة ولا مركزية الفحص والاستثمار في منصات الصحة الرقمية وتعزيز ضمان الجودة والسعي لتمويل مستدام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني ومناصري المرضى ودول الإقليم، لتحويل «نداء القاهرة» من وثيقة إلى أجندة عمل حية تُترجم إلى خطط وطنية واستثمارات ونتائج قابلة للقياس. إشادات دولية وإقليمية بجهود مصر من جانبها، استعرضت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة البحرين، تجربة بلادها في خفض معدلات الإصابة عبر تكثيف التوعية والفحوصات المبكرة، مما ساهم في الاكتشاف المبكر. وقال الدكتور هيثم محمد، وزير صحة السودان، إن سرطان الثدي الأكثر شيوعًا إقليميًا، مثمنًا توحيد الجهود للوقاية والعلاج. كما أكد الدكتور أحمد رويله عبدالله، وزير صحة جيبوتي، ضرورة التعاون والحملات التوعوية وتحديث أدوات الكشف، مشيدًا ب«نداء القاهرة». وفي الختام، أكدت الدكتورة ابتهال الفاضل، رئيس تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، أهمية التواصل بين القطاعين العام والخاص والمجتمع للوصول العادل، معتبرة المؤتمر منصة لبناء الحوار. كما رحبت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بجهود الإقليم وأشادت بمجهودات مصر في تطوير أدوات الكشف المبكر لخفض الإصابات. 1000070233 1000070212 1000070215 1000070221 1000070218 1000070224 1000070227 1000070230 1000070236