يشهد الفيلم التونسي الإيطالي القصير "في البداية تحمرّ الوجنتان، ثم نعتاد" للمخرجة مريم الفرجاني عرضه العالمي الأول بالدورة ال41 من مهرجان وارسو السينمائي الدولي الذي يمتد من 10 إلى 19 أكتوبر. أحداث الفيلم ويحكي الفيلم قصة ليلى التي تخوض رحلةً ضاريةً قبل أن تصل إلى نفس المدينة التي يعيش فيها إيتوري. قبل عقود، خاض إيتوري رحلةً لا تُنسى للهروب من الحرب. ومنذ ذلك الحين، تجوب جثتا ليلى وإيتوري المدينة كل ليلة بحثًا عن الطعام. في قصةٍ عن الدماء والتجاوزات، ترفض ليلى وإيتوري أن يكونا ضحايا لماضٍ لم يستطيعا السيطرة عليه. المشاعر بدائية تقول الفرجاني، تعليقًا على فيلمها: "عبر الزمن والخيالات، تُجبر الحياة جميع البشر على التحول إلى شيء آخر غير أنفسهم. أعتقد أننا نتحرر من الإغتراب عندما نتصالح، من خلال نظرة الآخرين، مع ما حدث لنا وما أصبحنا عليه. الفيلم غني بالرموز ولكنه مُقارَب بطريقة واقعية: المشاعر بدائية، خام و فجّة، مثل الواقع، ثم أعيد صياغتها في المجازات البصرية و الصور البيانية في قصائد بطلَي الفيلم". فريق العمل الفيلم من بطولة المخرجة مريم الفرجاني، إلى جانب بارتولو كاسيراغي وبرونو كاسيراغي. هذا الإنتاج التونسي/الإيطالي المشترك من تصوير سيموني مازوليني، ومونتاج ماركو لونغو، وتصميم الصوت لوسيا جرازولا، وموسيقى تصويرية مرخصة من الراحل أومبرتو بيندي. مريم الفرجاني مريم الفرجاني ممثلة وكاتبة سيناريو ومخرجة تونسية. درست الإخراج السينمائي في مدرسة لوكينو فيسكونتي للسينما في ميلانو، و درست أيضا التمثيل في مدرسة باولو غراسي المسرحية. ظهرت الفرجاني لأول مرة كممثلة مع المخرجة ليلى بوزيد. نالت استحسانًا لأدائها في فيلم "على كف عفريت" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان، والذي أخرجته المرشحة الشهيرة لجائزة الأوسكار كوثر بن هنية. ومنذ ذلك الحين، حصدت الفرجاني ست جوائز دولية كأحسن ممثلة، بما في ذلك جائزة النقاد العرب لأفضل أداء لعام 2018. و أثرت تجربتها الفنية بأدوار إخراجية وكتابة سيناريو في الفيلم القصير "أوميرتا"، الذي عُرض في مسابقة نصف شهر المخرجين عام 2018. واستمر حضورها على الشاشة بأدوار في أفلام "ريبورن" و"أمل" و"أميمة" و"القاهرة-برلين" و"حرقة" "بيت دمية سمرة"، إضافة إلى فيلمها الأحدث "في البداية تحمر الوجنتان ثم نعتاد" الذي تخرجه أيضًا.