أعرب الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين عن سعادته البالغة، بتكريم والده الراحل محمود ياسين، ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، قائلًا: "كنت بتمنى والدي يكون حاضر تكريمه بمهرجان بورسعيد مش بس عشان تكريمًا لمسيرته، ولكن عشان حبه الشديد لمدينة بورسعيد الباسلة، وكلامه عنها خلاني كأني عشت فيها وتربيت فيها". وتابع عمرو محمود ياسين في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": "والدي كان يقدم ما يقرب من عشرة أفلام سنويًا، حيث كانت المنافسة بين نجوم جيل والده، محمودة وإيجابية، مسرحية "بداية ونهاية" شارك فيها والدي وعدد من كبار النجوم وكانت إيراداتها توجه لتسديد ديون مصر". وواصل: "والدي كان نشيطًا للغاية في مجال السينما خلال فترة شبابه، وأوضح أن والده كان يرى أن فترات التألق الحقيقية لأي فنان تكون في مرحلة الشباب، وكان يقول "السينما فن شاب لا يسير إلا في رَكاب الشباب"، لذلك استغل هذه المرحلة بأقصى طاقة". وأضاف: "والدي بالفعل كان يشارك أحيانًا ما يقرب من 12 فيلما بالسنة، لافتًا إلى أن والدته كانت حاضرة بشكل أكبر في تلك الفترة، لكنها مع مرور الوقت وعندما كبر ظهر أكثر في حياته متعمدا". وأكد أن نجاح الأسرة يتطلب تنوعًا في الأدوار بين الأب والأم، وهو ما تحقق بين والديه، قائلا: "كان فيه نجاح بين والدي ووالدتي في توزيع الأدوار بينهم علينا". استعاد السيناريست والفنان عمرو محمود ياسين ذكريات خاصة جمعته بوالده النجم الراحل محمود ياسين، مؤكدًا أنه لم يكن بالنسبة له مجرد أب فقط، بل قدوة ومعلم في الحياة والفن. وقال عمرو إن والده كان دائم الحرص على غرس قيم الالتزام والجدية فيه، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، مشيرًا إلى أنه تعلم منه أن النجاح لا يأتي إلا بالاجتهاد والصبر. كما روى موقفًا لا ينساه حين كان صغيرًا، حيث اصطحبه والده إلى كواليس أحد أعماله السينمائية، وكان يحرص على أن يعرفه كيف يُبنى الفن على التعب والانضباط، وهو ما ظل محفورًا في ذاكرته حتى اليوم. وأكد عمرو أن والدَه سيبقى حيًّا بفنه وتاريخه الكبير، وأن ذكرياتهما معًا هي الكنز الحقيقي الذي يعتز به دائمًا. وحرص السيناريست عمرو محمود ياسين على توجيه رسالة إلى والده الراحل، قائلًا: "أشعر بفخر واعتزاز لأن المهرجان الأول في مدينة بورسعيد يقام تخليدًا اسم والدي، هذا التكريم هو أصدق تعبير عن قيمة محمود ياسين الفنية والإنسانية". وتابع عمرو إلى أن ما يخفف من صعوبة غياب والده هو هذا الحب الكبير الذي لم ينقطع من جمهوره، معتبرًا أن تكريم بورسعيد له بمثابة رد جميل لرحلته الطويلة التي جمع فيها بين "الحب والحرب" في مسيرته الفنية. وقد أسدل مهرجان بورسعيد السينمائى الدولى الستار على دورته الأولى، التى أقيمت فى الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر الجارى، برئاسة الناقد أحمد عسر، وبرئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان، وتحت رعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، واللواء أركان حرب محب حبشى محافظ بورسعيد. وضم المهرجان في دورته الأولى ثلاث مسابقات رئيسية تشمل مسابقة الأفلام الطويلة بمشاركة تسعة أفلام ومسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية بمشاركة أربعة وأربعين فيلما ومسابقة أفلام الطلبة بمشاركة ثلاثة وعشرين فيلما بالإضافة إلى قسم البانوراما التونسية الذي يضم فيلمين فضلا عن إقامة ندوات وورش عمل تفاعلية على هامش المهرجان.