أكدت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الخميس، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطريةالدوحة، والذي استهدف وفد الحركة المفاوض، يمثل اعتداءً صارخًا على سيادة دولة قطر وأمنها واستقرارها، ويمثل إعلانًا صريحًا عن حرب مفتوحة وتهديدًا للأمن الإقليمي. وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن الهجوم الغادر يُعد خطوة تصعيدية غير مبررة، تنتهك جميع القوانين والأعراف الدولية، وتزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، موضحة أن هذا الاعتداء يأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة لزعزعة الاستقرار في دول عربية صديقة للشعب الفلسطيني. وأكدت حماس أن استهداف الوفد المفاوض يمثل تجاوزًا خطيرًا لكل الأعراف الدبلوماسية، ويهدد فرص الحلول السياسية في المنطقة، مشددة على أن أي اعتداء على ممثلي الحركة أو أي جهة فلسطينية يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، ويستدعي موقفًا عاجلًا من المجتمع الدولي. وشدد البيان على أن هذا الهجوم لن يثني الحركة عن مواصلة نضالها المشروع دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها ستواصل العمل الدبلوماسي والسياسي لتحقيق أهدافها الوطنية، مع تعزيز الجهود العربية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وأوضحت الحركة أن العدوان على الدوحة يعكس حجم التهديد الذي تمثله السياسات الإسرائيلية على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، محذرة من أن استمرار مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، ويدفع المنطقة نحو مواجهة أوسع تهدد السلام والأمن الإقليمي. كما دعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية السيادة القطرية ومحاسبة إسرائيل على هذا الاعتداء، مؤكدًة أن الأمن القومي العربي يتطلب موقفًا موحدًا لوقف أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة. وجددت الحركة تأكيدها على أن أي اعتداء على الفلسطينيين أو الدول العربية الداعمة لهم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وأن الرد على هذه الانتهاكات سيكون ضمن الأطر المشروعة، بما يضمن حماية المدنيين والدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أن هذا العدوان الغادر لن يثنيها عن مواصلة مسيرة المقاومة والدبلوماسية، وأن التلاحم العربي والإسلامي يبقى خط الدفاع الأول في مواجهة أي تهديدات إسرائيلية، مع التأكيد على ضرورة العمل الدولي الجاد لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.