علَّق الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، على نجاح وزارة الداخلية في تصفية خلية إرهابية تابعة لحركة "حسم" إحدى الأجنحة المسلحة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، قائلا: إن القضاء على خلية إرهابية بعد نحو أسبوعين من تهديدات حركة حسم الإرهابية يدل على اليقظة الأمنية والمتابعة الدقيقة والرصد الصارم لتحركات العناصر الإرهابية داخل وخارج الحدود المصرية. رسائل لعناصر الخارج وقال "فايز"في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": إن طريقة إعلان الأمن الوطني بوزارة الداخلية عن عملية تصفية خلية تابعة لحركة حسم الإخوانية الإرهابية، تُعد رسالة واضحة وقوية للخارج، خاصة وأن فيديو العملية تضمن الإشارة إلى لوجو حركة حسم، ولوجو مشروع ميدان، دون أن يذكر دور الأخيرة في العملية، وهو ما يؤكد على رسالة أن هذه المجموعات والمكونات التي تستهدف الفوضى مرصودة بدقة من الأمن المصري، وأن هذا هو المصير الحتمي لهم عند الاقتراب من أمن الوطن. ولفت "فايز"إلى أن فيديو الإعلان عن العملية لوزارة الداخلية تضمن عدة رسائل للخارج خاصة وأنه حرص على أن تكون لغته مترجمة للغة الإنجليزية وأن يضم إشارات لجماعات تستهدف نشر الفوضى في مصر وتعد نفسها بديلا متطورا عن حركة حسم مثل مشروع ميدان. وأضاف "فايز"، أن مشروع ميدان هو إعادة إنتاج لحركة حسم، وإعادة إنتاج لمجموعة تيار التغيير ويطلق عليهم "الكمالييون"، وهي الجبهة الثالثة المتصارعة على إدارة الجماعة بجوار مجموعة محمود حسين في إسطنبول ومجموعة صلاح عبدالحق في لندن. إعادة إنتاج وأوضح أن حركة حسم أعادت التفكير في شكل العمليات بعد عملية معهد الأورام، خاصة وأن الأمن المصري نجح في حصار تحركاتها وقضى على وجودها، فاختفت عمليات وتحركات "حسم". مؤكدًا أن مشروع ميدان هو نتيجة لتخطيط وعصف ذهني بين مجموعة قيادات انتهت إلى أن التغيير في مصر يبدأ بنشر الفوضى. ولفت الباحث في شئون الجماعات المتطرفة إلى أن صعود جبهة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) إلى السلطة في سوريا، منح هذه الجماعات قبلة الحياة، من أجل العودة لنشر الفوضى مجددا، فقد دب فيهم الروح. وقال "فايز" إن "ميدان" فتح أبوابه أمام جماعات وتيارات أخرى مثل الجبهة السلفية لأحمد فريد مولانا ومحمد إلهامي، وعنصر من "مصر القوية"، وتيارات تتلقى الدعم من جبهة لندن، وعلى صلة بما يسمى الاتحاد العالمي علماء المسلمين. نشر الفوضى وشدد "فايز" على خطورة هدف ميدان وهو نشر الفوضى بغرض إرباك الدولة لإسقاط النظام، وهو ما تردد على لسان عناصرهم مثل: محمد إلهامي، وأحمد فريد مولانا، ومحمد منتصر، ويحيي موسى العقل المدبر لحركة حسم. وأكد "فايز" أن الهدوء الذي نعيشه والأمن الذي ننعم به هو نتيجة عمل دؤوب لا يتوقف ولا يتراخى أبدا من الأجهزة الأمنية، وذلك لأن التحديات صعبة وغير متوقفة، ولا يتم الإعلان عن العلميات التي تنفذها الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن بيان الداخلية يفيد بأن جرى تتبع العناصر قبل دخولها الحدود، وجرى رصدها داخل الحدود المصرية وتحركاتها داخل القاهرة والجيزة وصولا للوكر الذي استقروا فيه، وانتهاءً بالهجوم على مكانهم، كل هذا يؤكد أن أجهزة الأمنية قوية ولها يد طائلة في الداخل والخارج، وتنذر الهاربين ومن في الخارج بنفس المصير عند محاولات الاقتراب من الأمن والاستقرار.