تحيي الكنيسة ذكرى القديس توما، أحد التلاميذ الاثني عشر، الذي اشتهر بلقب "توما الشكاك"، لكنه ترك للعالم كله إعلانًا خالدًا عن المسيح. لم يكن شكاكًا بل صادقًا في طلب الحقيقة توما، الذي يُدعى أيضًا "ديديموس" أي التوأم، لم يكن حاضرًا مع باقي التلاميذ في ظهور المسيح الأول بعد القيامة وفق العقيدة ولما أخبروه قال عبارته الشهيرة: "إن لم أضع إصبعي في أثر المسامير... لا أؤمن". لكن المسيح ظهر له خصيصًا، وقال له: "هات إصبعك إلى هنا... ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا"، فصرخ توما بإيمان عميق ما جعل الكنيسة تنظر إليه ليس ك"شكاك"، بل كمثال للباحث الصادق الذي بلغ اليقين الكامل.
كاروز الهند وصاحب الأثر العميق في الكنيسة بعد حلول الروح القدس في يوم العنصرة، وفق العقيدة انطلق توما مبشرًا في عدة مناطق، ويُعتبر الكاروز الأول للمسيحية في الهند، لا سيما منطقة "كيرالا"، حيث لا تزال كنائس "مار توما" تنسب جذورها إلى كرازته. وبحسب التقليد، استُشهد توما في مدينة "ميلابور" بالهند بعدما طُعن برمح وهو يصلي، ويُقال إن جسده نُقل لاحقًا إلى مدينة إديسا (الرها). وتحتفل الكنيسة بتذكاره في 3 يوليو، كما يُكرّم في الكنائس الشرقية والغربية معًا كشفيع للمؤمنين الذين يطلبون النور في وسط الشكوك.