"أبو عفش": 10 آلاف مفقود بغزة.. والحصار يمنع إنقاذ العالقين تحت الأنقاض

قال الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن ملف المفقودين في القطاع يُعد من أكثر الملفات تعقيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن وزارة الصحة الفلسطينية رصدت نحو 10 آلاف مفقود حتى الآن، من بينهم طواقم طبية، وأفراد من عائلات أبيدت بالكامل في مناطق مثل الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا وخان يونس، موضحا أن هذه الأعداد تشمل من دُفنوا تحت الركام، أو من تم اختطافهم أو اعتقالهم قسرًا، دون وجود أي معلومات عن مصيرهم حتى الآن.
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن بعض المبادرات الشبابية تعمل على توثيق المفقودين، لكن جهودها تظل محدودة، خصوصًا مع تكرار فقدان أشخاص أثناء توجههم لتلقي المساعدات على الحدود، مضيفًا أن آلاف العائلات النازحة لا يمكن تتبع مصيرها بسبب تفكك الروابط المجتمعية والنزوح الجماعي من شمال القطاع إلى الجنوب.
ولفت إلى أن العديد من الضحايا يُدفنون دون إبلاغ رسمي بسبب غياب الإمكانيات والظروف الأمنية، مما يجعل الحصيلة الحقيقية للشهداء والمفقودين أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.
وانتقد أبو عفش بشدة منع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والآليات الخاصة بالكشف عن المفقودين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن منع دخول أدوات فحص الحمض النووي يعرقل التعرف على الجثث المتحللة، ويزيد من معاناة الأهالي، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد استهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف، مما يعمّق الكارثة الإنسانية، مستشهدًا بقصف عدة مبانٍ في حي الشجاعية والتفاح، والتي لا تزال عائلات كاملة تحت أنقاضها دون قدرة على انتشالهم.
ووصف أبو عفش الوضع الصحي في غزة ب"الكارثي"، موضحًا أن القطاع لم يستقبل مساعدات طبية كافية منذ أكثر من أربعة أشهر، رغم وجود مليوني مواطن يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.