توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف السياحية وسياحة وفنادق حلوان

شهدت كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، وذلك بهدف تأهيل وتطوير الكوادر البشرية في القطاع السياحي والفندقي، وخلق جيل من المحترفين في هذه المجالات الحيوية، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.
ويأتي هذا التعاون تأكيدًا على أهمية دعم الاقتصاد المصري من خلال تنمية القدرات الفنية والمعرفية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الأستاذ حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والدكتورة سهى محمد عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وذلك بحضور عدد من القيادات البارزة في وزارة السياحة والآثار، والاتحاد المصري للغرف السياحية، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، في احتفالية أكدت على قوة الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والمهني.
فرص التدريب العملي لطلاب الكلية
وتتضمن المذكرة عدة محاور رئيسية من بينها: توسيع فرص التدريب العملي لطلاب الكلية داخل المنشآت السياحية والفندقية وشركات السياحة، وتنفيذ برامج تدريبية مهنية ودبلومات تخصصية تستهدف العاملين في القطاع، واستحداث برامج أكاديمية جديدة تتماشى مع التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق المحلي والدولي. كما تشمل المذكرة دعم نظام التعليم التبادلي لا سيما في برامج إدارة وتشغيل الفنادق والمطاعم، وتبادل قواعد بيانات الخريجين، والتعاون في توفير فرص عمل مناسبة لهم بالتنسيق مع الاتحاد والغرف السياحية.
وخلال مراسم التوقيع، أكد ممثلو الطرفين أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية في دعم التعليم المستمر، وتهيئة الكوادر السياحية للمنافسة في السوقين الإقليمي والدولي، من خلال توفير برامج تدريبية احترافية تُنفذ بمعايير عالمية. وأوضحوا أن التعاون بين الدولة والقطاع الخاص في هذا الإطار يُعد نموذجًا فعالًا لتكامل الأدوار ويُسهم في رفع جودة الخدمات السياحية في مصر، مما يحقق أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وقد أعربت الدكتورة سهى عبد الوهاب عن سعادتها بهذا التعاون البناء، وأكدت على استعداد الكلية الكامل للاستجابة لاحتياجات القطاع السياحي من خلال التواصل المستمر مع الاتحاد والغرف السياحية، والعمل على تطوير البرامج والتخصصات بما يتماشى مع التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع السياحة على مستوى العالم.
كما أوضح الأستاذ حسام الشاعر اعتزازه بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق، مشيرًا إلى أنها من أعرق الكليات في المنطقة وكان لها الفضل في تخريج أجيال من الكوادر السياحية المتميزة. وأكد أن الربط بين التعليم الأكاديمي والتدريب المهني ضرورة حتمية لسد الفجوة بين الدراسة النظرية ومتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل التطلعات المستقبلية لزيادة أعداد السائحين وتحسين جودة الخدمة السياحية.
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لشئون التدريب أن هذا البروتوكول يأتي تفعيلًا لرؤية الوزارة في تطوير العنصر البشري، وهو ما أكده الوزير شريف فتحي منذ بداية توليه المنصب، من خلال عقده لاجتماع موسع ضم عمداء كليات السياحة والفنادق والاتحاد المصري للغرف السياحية، بهدف وضع خطة موحدة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع ودعمهم بالتدريب اللازم في جميع التخصصات السياحية.