استشهاد عشرات الفلسطينيين من منتظري المساعدات في خان يونس ورفح

استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، صباح اليوم /الثلاثاء/، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في خان يونس ورفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية" استشهد حتى اللحظة 20 فلسطينيا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية عند مفترق التحلية بخان يونس، كما أطلق جيش الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح؛ ما أسفر عن ارتقاء شهداء، وإصابة العشرات بجروح متفرقة.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع؛ ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي - حسب تأكيدات أممية - لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 338 شهيدا، وأكثر من 2،831 إصابة، بينهم 38 شهيدا ارتقوا خلال الساعات ال24 الماضية.
وتشير مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى تحول مراكز توزيع المساعدات الخاصة ب"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 184 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.