ذكرت صحيفة "نيوز بومب" اليونانية، أن الهند تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا محلية استطاعت تطويرها من أجل معالجة الملف الأمني والدفاعي للبلاد، موضحة أن معظم المكونات والأسلحة التي تم استخدامها خلال عملية سندور، كانت من انتاج محلي. التكنولوجيا الخاصة وبحسب الصحيفة، فإن العملية التي أطلقتها الهند في مايو الماضي، ردا على هجوم باهالجام، كشفت عن التكنولوجيا الخاصة التي طورتها الهند من أجل أمنها القومي، جاعلة من مبدأ "آتْمانيربهار بهارات" (الهند المكتفية ذاتيًا) جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الدفاعية. وبحسب الصحيفة، فإن العملية جاءت بتنسيق سلس بين مختلف الأجهزة، إذ تم تبادل المعلومات بين الأجهزة المختلفة. تحول كبير وتقول الهند إن العملية تشكل تحول كبير في موقفها لمكافحة الإرهاب وكذلك موقفها العسكري، موضحة أن عقيدة السندور التي أعلن عنها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هدفت لوضع معيارا جديدا: كل عمل إرهابي عابر للحدود سيقابل بعواقب سريعة وعقابية وانتقامية. وبحسب ما أعلنت عنه الهند، ترتكز هذه العقيدة على ثلاثة مبادئ أساسية: لا حوار مع رعاة الإرهاب إلا بشأن قضية كشمير الخاضعة لباكستان؛ الرفض التام للروابط الاقتصادية مع الدول التي تدعم الإرهاب؛ ورفض التهديدات النووية، مؤكدة أن الترهيب النووي لن يحمي الأعمال الإرهابية. العملية الأولى من نوعها وقالت الهند إن ما ميّز "عملية السندور" حقًا هو حجم وفعالية تقنيات الدفاع المحلية المنتشرة، كانت العملية هي الأولى من نوعها التي تعتمد بشكل مكثف على الأنظمة المطورة محليًا، مما يدل على أن "آتْمانيربهار بهارات" ليست مجرد شعار بل حقيقة استراتيجية. ووفق الصحيفة، فقد شملت العمية شبكة قيادة من نوع أكاشتر، التي طورتها شركة بهارات إلكترونيكس المحدودة، والتي دمجت خلاصات الرادار والبيانات التشغيلية لتقديم رؤية شاملة للساحة المعركة في الوقت الفعلي. وقد مكّن ذلك من الكشف السريع عن التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ وتتبعها وتحييدها. نجحت أنظمة الهند المحلية متعددة الطبقات لمواجهة الطائرات بدون طيار والدفاع الجوي – والتي تضم رادارات متطورة ومنصات صواريخ ومدفعية – في اعتراض موجة من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت منشآت عسكرية في شمال وغرب الهند. وبحسب الهند، فإن العملية العسكرية هي بمثابة استثمار في البحث والتطوير الدفاعي المحلي، والذي قد نضج ليصبح ميزة حاسمة في ساحة المعركة.