أعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو 2025، تصنيف سلالة NB.1.8.1 من فيروس كورونا كمتحور "تحت المراقبة"، نظرًا لارتفاع معدلات انتشاره في عدة دول، خاصة في آسيا وأستراليا وأجزاء من أوروبا وأمريكا الشمالية. وتأتي هذه السلالة كفرع من سلالة أوميكرون، وتتميز بقدرتها العالية على الانتقال بين الأشخاص، مما يثير قلقًا عالميًا بشأن إمكانية حدوث موجة جديدة من الإصابات. انتشار عالمي متزايد لسلالة فيروس كورونا تم اكتشاف السلالة NB.1.8.1 لأول مرة في يناير 2025، ومنذ ذلك الحين، بدأت تنتشر في عدة دول، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن إمكانية حدوث موجة جديدة من الإصابات. وفي أستراليا، سجلت ولاية فيكتوريا زيادة بنسبة 44% في حالات الإصابة خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو، مع تسجيل أكثر من 100 حالة يوميًا في كوينزلاند، كما تم رصد حالات إصابة في الولاياتالمتحدة، بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا وأوهايو، من خلال برامج الفحص في المطارات. الخصائص البيولوجية للسلالة NB.1.8.1 تنتمي السلالة NB.1.8.1 إلى عائلة أوميكرون، وتتميز بقدرتها العالية على الانتقال بين الأشخاص، وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه السلالة قد تكون أكثر قدرة على إصابة الخلايا، مما يزيد من قابليتها للانتشار، ومع ذلك، لا توجد أدلة حتى الآن على أن NB.1.8.1 تسبب أعراضًا أكثر حدة مقارنة بالسلالات السابقة. ونظرًا لانتماء NB.1.8.1 إلى سلالة أوميكرون، يُعتقد أن اللقاحات الحالية لا تزال توفر حماية جيدة ضد الأعراض الشديدة والوفاة، وتعمل شركات مثل فايزر وموديرنا على تطوير لقاحات محدثة تستهدف سلالات فرعية قريبة، مثل LP.8.1، والتي أظهرت نتائج واعدة في التجارب الأولية.
وضع سلالة فيروس كورونا في مصر لم تُعلن السلطات الصحية في مصر عن تسجيل حالات إصابة بالسلالة NB.1.8.1، ومع ذلك، يُنصح المواطنون بالبقاء على اطلاع دائم بالتحديثات الصادرة عن وزارة الصحة والسكان، واتباع الإرشادات الوقائية الموصى بها. ومن جانبها، توصي السلطات الصحية العالمية والمحلية بالاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية المعروفة، مثل ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين بانتظام، كما يُنصح الأفراد، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، بتلقي الجرعات المعززة من اللقاحات المتاحة.