دعت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى زيادة فورية في إمداداتها من المساعدات التي تقدم لقطاع غزة لمحاولة منع المجاعة، وذلك مع بدء تنفيذ خطة مثيرة للجدل لتوزيع مساعدات في القطاع بدعم من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إنه بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الإسرائيلي الشامل سُمح أخيرًا بدخول كمية من المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي مزقته الحرب، لافتًا إلى أن الكمية المسموح بدخولها غير كافية إلى حد كبير، وفقًا لتصريحات صحفية له نشرتها الأممالمتحدة. وأشار لايركه إلى وجود موظفين تابعين للأمم المتحدة داخل غزة لم يتوقفوا عن العمل ويعملون على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لاسترجاع الإمدادات المسموح بدخولها إلى غزة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم. إلا أن المتحدث باسم أوتشا أكد أن الأممالمتحدة لا تشارك في خطة المساعدات الإسرائيلية المعروفة باسم صندوق غزة الإنساني، وقال "إنها تصرف الانتباه عما هو مطلوب بالفعل، وهو إعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتوفير بيئة آمنة داخل غزة، وتسريع تسهيل الحصول على التصاريح والموافقات النهائية على جميع إمدادات الطوارئ الموجودة خارج الحدود حيث يجب أن تدخل المساعدات". وألقى لايركه الضوء على المخاطر والعقبات المستمرة التي تمنع فرق الإغاثة من استلام وتوزيع الإمدادات المنقذة للحياة عبر شبكة التوزيع الحالية التابعة للأمم المتحدة في غزة، وقال: "لا نستطيع دائمًا استلام ما يوجد على الجانب الآخر من الحدود بسبب الطرق غير الآمنة التي تخصصها لنا السلطات الإسرائيلية". وشدد المتحدث الأممي على ضرورة السماح بدخول جميع أنواع المساعدات، وقال: "المساعدات التي تصل إلى غزة في الوقت الحالي غير كافية، لهذا السبب نحتاج إلى فتح المزيد من المعابر، ونحتاج إلى جميع أنواع المساعدات وليس تلك التي يختارها الجانب الإسرائيلي والتي يسمح لنا بدخولها". وفي تحديث له، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه حتى يوم أمس الإثنين وصلت 294 شاحنة إلى معبر كرم أبو سالم من ميناء أشدود، وقال البرنامج الأممي "بينما تتدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها أخيرًا إلى غزة، فإن وتيرة وصولها بطيئة للغاية ولا تلبي الاحتياجات الهائلة، فعائلات غزة على حافة الانهيار وسط اشتداد القتال وموجات من أوامر الإخلاء ونزوح السكان". وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن لديه أكثر من 130 ألف طن من الغذاء قيد الإعداد، بالإضافة إلى شبكة توصيل فعالة وجاهزة لتقديم المساعدة، وقال "إن زيادة فورية في عدد شاحنات المساعدات اليومية وإمكانية الوصول غير المقيدة لجمع وتوزيع الغذاء بأمان داخل غزة أمران حاسمان قبل فوات الأوان".