قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن هناك تزايدًا في المخاوف داخل الحكومة الإسرائيلية من تغيّر مواقف الإدارة الأمريكية، خصوصًا في ظل توتر العلاقة الشخصية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فرصة للعرب وأوضح أمين سر حركة فتح، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب بطبيعته يرفض التلاعب أو التضليل، وقد أظهرت بعض المواقف السابقة أن مستشاريه نقلوا له انطباعات سلبية عن نتنياهو، مما عزز القناعة لدى ترامب بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحايل لتحقيق مصالحه الخاصة، وهو ما قد يشكل فرصة للعرب لإعادة طرح مصالحهم بوضوح أمام واشنطن. وأضاف أمين سر حركة فتح، أن ترامب، رغم سياساته المثيرة للجدل، حقق إنجازين استراتيجيين من وجهة نظره: الأول هو الحد من التصعيد مع إيران دون خوض حرب مباشرة، والثاني هو وقف الهجمات البحرية باستثناء السفن الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى حاليًا لتقديم حلول في الشرق الأوسط، منها وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. ودعا زيد تيم الدول العربية، وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات، إلى استغلال زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، لطرح المبادرة المصرية المدعومة عربيًا، التي تُعد "خطة قابلة للتنفيذ"، خاصةً مع وجود شرخ واضح في العلاقة بين ترامب ونتنياهو. التوقيت الأنسب وأشار إلى أن الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين من قبل دول أوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا، يوفر زخمًا سياسيًا إضافيًا للضغط على واشنطن، مضيفًا: "هذا هو الوقت الأنسب للتحرك العربي، لتقديم رؤيتنا لمصالحنا بوضوح وفرض الحل العادل القائم على أساس حل الدولتين".