يصل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى روسيا فى وقت لاحق اليوم فى مستهل زيارة يشارك خلال فى احتفالات عيد النصر ثم يعقبها بزيارة للصين وذلك فى وقت تشهد فيه الساحة الدولية تغييرات بسبب عودة دونالد ترامب إلى الحكم في الولاياتالمتحدة وحربه التجارية. وسيلتقي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ثم الرئيس الصيني شي جينبينج خلال زيارة دولة إلى بكين. ويوم الجمعة، في العاصمة الروسية، من المقرر أن يحضر الرئيس البرازيلي العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء، احتفالًا بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أيضًا حضور ثمانية وعشرين زعيمًا آخرين في الاحتفال في موسكو، بمن فيهم شي جينبينج والرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل حسبما أورد ردايو "لاك" السويسري. وقال موريسيو سانتورو، الخبير في مركز الدراسات السياسية الاستراتيجية التابع للبحرية البرازيلية "لولا من القادة الديمقراطيين القلائل المدعوين". وبمناسبة إحياء الذكرى، سيدخل وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين حيز التنفيذ في الفترة من 8 إلى 10 مايو في الصراع الدائر بين روسياوأوكرانيا. ووفقًا لمسئول دبلوماسي برازيلي رفيع المستوى، سيكون الاجتماع الثنائي بين لولا وبوتين "فرصة للنقاش" حول هذا الصراع، بعد محاولات البرازيل الفاشلة للتوسط إلى جانب الصين. وصرح المسئول، إدواردو بايس سابويا، سكرتير وزارة الخارجية البرازيلية للعلاقات مع آسيا، للصحفيين في برازيليا "البرازيل دولة تسعى إلى السلام والحوار مع روسيا حول العديد من القضايا". كما أكد أن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية "في حوار مع أوكرانيا"، التي تدافع عن "سلامة أراضيها" على حد قوله. وسيزور لولا بعد ذلك بكين في الفترة من 11 إلى 13 مايو، بعد ستة أشهر من زيارة شي جينبينج إلى برازيليا، عقب قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو. وانتقدت الصينوالبرازيل، الدولتان الرائدتان في مجموعة البريكس للدول الناشئة، بشدة زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي تستهدف بكين تحديدًا. ويعد العملاق الآسيوي أكبر شريك تجاري للبرازيل، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 160 مليار دولار أمريكي في عام 2023.