يلجأ الكثير من الناس إلى أبواب السماء طلبًا للرزق والفرج وسعة الحال، في زمن تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والضغوط المعيشية، وبينما يسعى الإنسان في أرض الله لكسب قوته، يبقى الدعاء والتضرع إلى الله أحد أهم مفاتيح الخير والطمأنينة، ومن بين السنن النبوية التي تمنح الإنسان الأمل والسكينة تأتي "صلاة الحاجة"، وهي عبادة روحية يلجأ إليها العبد عندما تضيق به السبل، ويطلب من الله قضاء أمر أو تحقيق حاجة من حوائج الدنيا، سواء كانت رزقًا أو مالًا أو غير ذلك. ما هي صلاة الحاجة؟ صلاة الحاجة هي صلاة نافلة، يؤديها المسلم حين يكون في ضيق أو في حاجة شديدة، وقد وردت في حديث نبوي شريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصلِّ ركعتين، ثم ليثنِ على الله، ويصلِّ على النبي، ثم ليدعُ الله بحاجته"، وهي بذلك وسيلة مشروعة للتقرب إلى الله وطلب العون في وقت الحاجة.
كيفية أداء صلاة الحاجة يصلي المسلم ركعتين بنيّة صلاة الحاجة، ويفضل أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ بالدعاء بخشوع ويقين، موقنًا أن الله على كل شيء قدير.
أفضل أدعية صلاة قضاء الحاجة وجلب الرزق ومن أشهر الأدعية التي تقال بعد صلاة الحاجة لجلب الرزق وتيسير الأمور: "اللهم يا واسع الفضل، يا غنيًا عن خلقك، ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان عسيرًا فيسره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه" كما يمكن أن يُقال أيضًا، "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمّن سواك، اللهم افتح لي أبواب رزقك، وبارك لي في مالي وأهلي ووقتي، واجعلني من عبادك الشاكرين"
أفضل وقت لصلاة الحاجة يُفضل أداء صلاة الحاجة في جوف الليل أو في الثلث الأخير منه، حيث يكون الدعاء أقرب للإجابة، فقد ثبت في الحديث أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويقول "هل من سائل فأعطيه، هل من داعٍ فأستجيب له"، كما يُستحب الدعاء أيضًا بين الأذان والإقامة، وبعد الصلوات المفروضة، ويوم الجمعة، وعند السجود، وكلها أوقات مباركة يُرجى فيها الإجابة.