دعاء صلاة الحاجة للزواج وأفضل وقت لقراءته.. التوفيق والتيسير

صلاة الحاجة يلجأ الكثير من الشباب والفتيات إليها متحصنين بالدعاء والتضرع وطلب العون والتيسير، في رحلة البحث عن شريك حياة مناسب، فالحياة الزوجية شراكة روحية ومسؤولية كبيرة تحتاج إلى توفيق من الله واختيار سليم قائم على المحبة والتفاهم والتقوى والدعاء بنيّة الزواج ممن يرضون دينه وخلقه آملين في استجابة الدعاء وتيسير الأمور.
كيفية صلاة الحاجة
وصلاة الحاجة من الصلوات التي شرعها الإسلام للتقرب إلى الله في وقت الضيق أو الحاجة سواء كانت مادية أو معنوية أو اجتماعية، وهي صلاة غير مفروضة لكنها سنّة مستحبّة، وقد أوصى بها النبي الكريم حينما قال "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليصل ركعتين ثم ليثنِ على الله وليصلِّ على النبي، ثم ليقل دعاء الحاجة المعروف"، وهو دعاء يُلجأ إليه وقت الشدة وطلب المساعدة.
دعاء صلاة الحاجة للزواج
دعاء الحاجة للزواج له صيغة محببة يتداولها الناس بإخلاص وتضرع، ومن هذه الأدعية "اللهم إني أسألك بأنك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن ترزقني زوجًا صالحًا يكون لي عونًا على طاعتك ورضاك ويكون سندًا لي في الدنيا والآخرة واجعل بيننا مودة ورحمة وسكينة وبارك لنا في أيامنا واجعل لنا في القلوب قبولًا وفي الأعين هيبة ومهابة".
وهناك أيضًا دعاء آخر، يردده كثيرون بنية صادقة وهو، "اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين من تحبه وترضاه لي واجعله من عبادك الصالحين اللهم ارزقني بمن يكون لي خيرًا في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري".
أفضل وقت لصلاة الحاجة وقراءة أدعية الزواج
يفضل أداء صلاة الحاجة في جو من الطمأنينة والسكينة والخشوع وغالبًا ما يُنصح بأدائها في الثلث الأخير من الليل، حيث تكون أبواب السماء مفتوحة والدعاء أقرب إلى الاستجابة، ففي هذا الوقت ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول "هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له"، وهو وقت السحر الذي يتصف بالهدوء والخشوع والصفاء الذهني.
كما يُنصح بالإكثار من الدعاء بعد الصلوات المفروضة خاصة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء وكذلك بين الأذان والإقامة، وهي أوقات يستحب فيها الدعاء لما فيها من فضل وقرب إلى الله، بالإضافة إلى الصيام يوم الاثنين أو الخميس والدعاء وقت الإفطار، وهي من السنن التي يستجاب فيها الدعاء بإذن الله.
ويجب أن يكون الدعاء نابعًا من قلب صادق ونيّة خالصة لله مع حسن الظن به والإلحاح دون استعجال، وأن يكون متبوعًا بالرضا بما قسمه الله والصبر على ما تأخر، فالله يعلم الوقت المناسب لكل شيء وقد يكون في التأخير خير لا يعلمه العبد، فدعاء الحاجة للزواج هو باب من أبواب الرجاء والتقرب إلى الله ووسيلة لتفريج الهموم وتحقيق الأمنيات، ولكن الأهم هو أن يكون مقرونًا بالنية الطيبة والسعي الحلال والاعتماد على الله والثقة بقدره وتدبيره فهو أرحم بنا من أنفسنا.