في مقابلات مع وسائل إعلام صربية.. البابا تواضروس: "المحبة لا تسقط أبدًا.. ولا نية لتغيير التقويم القبطي"

أجرت قناتان تليفزيونيتان صربيتان ووكالة أنباء، اليوم الإثنين، لقاءات إعلامية مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك على هامش زيارته الرعوية الحالية إلى صربيا، ضمن جولته في إيبارشية وسط أوروبا.
زيارة محبة وتعاون بين الكنائس
وعبر قداسة البابا عن سعادته الكبيرة بزيارة صربيا، مشيدًا بالمحبة التي تجمع بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية، وبالعلاقات الطيبة التي تربط بين الشعبين المصري والصربي.
التقويم القبطي.. ثابت منذ ألفَي عام
وردًا على تساؤلات حول تغيير التقويم، أوضح قداسته أن الكنيسة القبطية تعتمد على التقويم القبطي المستمد من التقويم المصري القديم، المتطابق مع اليولياني، مضيفًا: "ليست لدينا نية لتغيير التقويم لأنه تقويمنا منذ ألفَي عام، عمر كنيستنا القبطية".
وحدة الكنائس الأرثوذكسية في مواجهة التحديات
وأكد البابا تواضروس أهمية توحيد صوت الكنائس الأرثوذكسية تجاه التحديات الكبرى، خاصة ما يتعلق بالإلحاد والقضايا الأخلاقية، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الحوار وتبادل الزيارات بين الكنائس، مضيفًا: "نحتاج إلى تقارب أكثر، ويجب أن يكون لنا صوت واحد في مواجهة هذه القضايا".
الكنيسة القبطية.. امتداد عالمي ونشاط رعوي
وتحدث قداسته عن الكنيسة القبطية وما تشهده من امتداد عالمي، موضحًا أن المجمع المقدس يضم 134 مطرانًا وأسقفًا، وأن للكنيسة أكثر من 500 كنيسة خارج مصر، إضافة إلى 50 ديرًا للرهبان و10 أديرة للراهبات داخل مصر، مضيفًا: "كنائسنا تتميز بالنشاط خاصة في خدمة الشباب والعائلات".
الأقباط والمواطنة في مصر
وفي سياق حديثه عن أوضاع الأقباط في مصر، أكد البابا أنهم يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة إلى جانب إخوانهم المسلمين، مضيفًا: "بعد الثورة تحسن الوضع كثيرًا، فالدولة بقيادة الرئيس السيسي شيدت أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، ولأول مرة في التاريخ يزور رئيس الجمهورية قداس عيد الميلاد المجيد".
انفتاح على العالم.. وشراكة كنسية عالمية
وأشار البابا تواضروس إلى انخراط الكنيسة القبطية في حوارات لاهوتية وشراكات مع كنائس العالم، مضيفًا: "نحن أعضاء في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر، ولدينا حوارات لاهوتية متعددة".
ختام يحمل رسالة محبة
وفي ختام لقائه، عبر البابا تواضروس عن امتنانه للكنيسة الصربية وللبطريرك الصربي على حسن الاستقبال، مضيفًا: "وجود الأقباط في صربيا يمثل بداية جديدة للتعاون، هناك كاهن يخدم الجالية القبطية هنا، وهذا يعكس قلب الكنيسة الصربية الكبير، نحن نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا".
1000032622_765_054419 1000032625_765_054419 1000032631_765_054419