الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي.. وإسرائيل تقر بفشل منظوماتها الدفاعية

أعلن الحوثيون، اليوم الأحد، عن استهداف مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن، مؤكدين أن الصاروخ نجح في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية دون أن يتم اعتراضه، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأفاد البيان بأن الهجوم تسبب في حالة من الذعر، دفعت أكثر من 3 ملايين إسرائيلي للجوء إلى الملاجئ.
فشل منظومتي "ثاد" و"حيتس" في التصدي للهجوم
وفي تطور لافت، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل كل من منظومة "ثاد" الأمريكية ومنظومة "حيتس" الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، وذلك وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية". وأشار الجيش إلى أنه تلقى بلاغات بسقوط مقذوف في وسط البلاد، مضيفًا أن نتائج عمليات الاعتراض لا تزال قيد التحقق والمراجعة.
إغلاق مطار بن غوريون وسقوط إصابات
وعقب الهجوم، تم إغلاق مطار بن جوريون أمام حركة الإقلاع والهبوط، كما أفادت تقارير بوقوع عدد من الإصابات. وسُمعت انفجارات عنيفة في مدينة القدس ومناطق متفرقة في الضفة الغربية، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في كل من تل أبيب، القدس، وعدد من المستوطنات.
الدعم الأمريكي بعد هجوم إيران الواسع
يأتي هذا التصعيد بعد نحو أسبوعين من الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل، الذي شمل إطلاق أكثر من 200 صاروخ، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز الدعم الدفاعي لتل أبيب عبر نشر منظومة "ثاد" المتطورة.
منظومة "ثاد": قدرات متقدمة واعتراضات خارج الغلاف الجوي
وتعد منظومة "ثاد" (THAAD) جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع الجوي متعددة الطبقات التي يستخدمها الجيش الأمريكي، وقد صُممت خصيصاً لاعتراض الصواريخ الباليستية داخل وخارج الغلاف الجوي. وتتكون البطارية الواحدة من ست منصات إطلاق متنقلة، يحمل كل منها ثمانية صواريخ اعتراضية، إلى جانب رادار فائق القدرة على تتبع التهديدات الصاروخية.
وتطلب تشغيل المنظومة نحو 100 جندي، فيما تسلمت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية نسخة محدثة من "ثاد" من شركة "لوكهيد مارتن" في ديسمبر 2023، لتشكل إضافة استراتيجية للدفاعات الجوية الإسرائيلية في ظل التصعيد الإقليمي المستمر، خاصة في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية مع "حزب الله" اللبناني.
نقل أحدث نسخة من "ثاد" إلى إسرائيل
في 7 ديسمبر 2023، سلمت شركة "لوكهيد مارتن"، المصنعة للمنظومة، نسخة محدثة من "ثاد" إلى وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، التي بدورها نشرتها في إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران، الحوثيين، وحزب الله.