تلعب الغدة الدرقية دورًا محوريًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم الحيوية، بدءًا من معدل الأيض وإنتاج الطاقة وصولًا إلى النمو والتطور ولضمان قيام هذه الغدة بعملها بكفاءة، يصبح النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية الأساسية أمرًا بالغ الأهمية فبعض الأطعمة والمشروبات تحتوي على مركبات تدعم صحة الغدة الدرقية بشكل مباشر، بينما قد يؤدي البعض الآخر إلى تعطيل وظائفها. مخاطر قصور الغدة الدرقية العناصر الغذائية الأساسية لصحة الغدة الدرقية من جانبها قالت أستاذ التغذيه بجامعة الاسكندربة دكتورة عبير صلاح عبد الحافظ ل"البوابة نيوز" : هناك مجموعة من العناصر الغذائية حجر الزاوية في دعم وظيفة الغدة الدرقية هى : اليود والسيلينيوم و الزنك و الحديد و الأطعمة البحرية و المكسرات البرازيلية و البيض و اللحوم والدواجن والبقوليات والخضروات والفواكه وشرب الماء الكافى للجسم يوميا ويتراوح مابين لترين او ثلاثة حسب الوزن ووتفصل الدكتورة وتفند كل عنصر وفوائده كالتالى : اليود: يُعد اليود المكون الأساسي لهرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين T4 وثلاثي يودوثيرونين T3). نقصه يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية وتضخمها (الدراق). تشمل المصادر الغذائية الغنية باليود: الأسماك البحرية، الأعشاب البحرية (مثل النوري والكومبو والواكامي)، منتجات الألبان، والملح المدعم باليود. السيلينيوم: يعمل السيلينيوم كمضاد للأكسدة ويساعد في تحويل هرمون T4 الخامل إلى T3 النشط. كما أنه يحمي الغدة الدرقية من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي. تتضمن المصادر الجيدة للسيلينيوم: المكسرات البرازيلية، التونة، السردين، البيض، والبقوليات. الزنك: يشارك الزنك في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية وتنظيم الهرمون المطلق لموجهة الدرقية (TRH) من منطقة ما تحت المهاد، والهرمون المنبه للدرقية (TSH) من الغدة النخامية. يمكن الحصول على الزنك من: اللحوم الحمراء، الدواجن، المحار، البقوليات، والمكسرات. الحديد: يرتبط نقص الحديد بضعف وظائف الغدة الدرقية وزيادة خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية. تشمل المصادر الغنية بالحديد: اللحوم الحمراء، الكبد، السبانخ، العدس، والفول. فيتامينات B: تلعب فيتامينات B، وخاصة B12 و B9 (حمض الفوليك)، دورًا في صحة الغدة الدرقية بشكل غير مباشر من خلال دعم الطاقة والوظائف العصبية. توجد فيتامينات B في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل اللحوم، الأسماك، البيض، منتجات الألبان، والخضروات الورقية. نشاطها وكسلها كارثتان أهم المأكولات والمشروبات الداعمة للغدة الدرقية وتكمل د.عبير صلاح إن أهم المأكولات والمشروبات التي تدعم صحة الغدة الدرقية ما يلي: الأطعمة البحرية : مصدر ممتاز لليود والسيلينيوم. المكسرات البرازيلية: غنية جدًا بالسيلينيوم. البيض: يوفر السيلينيوم واليود والزنك. منتجات الألبان (باعتدال): تحتوي على اليود والكالسيوم وفيتامين د. اللحوم والدواجن: مصدر جيد للزنك والحديد. البقوليات: توفر الزنك والحديد والألياف. الخضروات والفواكه: غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الأخرى التي تدعم الصحة العامة. الماء: ضروري لجميع وظائف الجسم، بما في ذلك وظيفة الغدة الدرقية. النظام الغذائي المتوازن ,وفى ذات السياق قالت د. مروة فكري السيد - استشاري الغدد الصماء وجهاز هضمي ومناظيرل"البوابة نيوز" :أؤكد بشدة على أهمية النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية. يجب على المرضى التأكد من حصولهم على كمية كافية من اليود من خلال مصادر غذائية طبيعية أو الملح المدعم باليود، ولكن باعتدال لتجنب فرط نشاط الغدة الدرقية لدى البعض. كما أن السيلينيوم والزنك يلعبان دورًا حيويًا في وظيفة الغدة الدرقية، وأنصح بتضمين مصادر غنية بهما في النظام الغذائي. ومع ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية استشارة الطبيب لتحديد الاحتياجات الفردية وتجنب الإفراط في تناول أي عنصر غذائي. غذاء متوازن الأطعمة الكاملة وغير المصنعة ومن جانبها قالت د. هند الشيمي - أستاذ السكر والغدد الصماء ل"البوابة نيوز" : من منظور التغذية العلاجية، يعتبر دعم الغدة الدرقية جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة. أوصي بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة وغير المصنعة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية. يجب الانتباه إلى كمية الصويا والخضروات الصليبية النيئة (مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف) حيث يمكن أن تؤثر بكميات كبيرة على امتصاص اليود لدى بعض الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. كما أن شرب كمية كافية من الماء ضروري للحفاظ على رطوبة الجسم ودعم جميع العمليات الحيوية." وتكمل : الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر سلبًا على الغدة الدرقية (يجب تناولها باعتدال أو استشارة الطبيب بشأنها):كميات كبيرة من الخضروات الصليبية النيئة: قد تعيق امتصاص اليود لدى بعض الأفراد. منتجات الصويا بكميات كبيرة: تحتوي على مركبات قد تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية الأطعمة المصنعة: غالبًا ما تكون منخفضة في العناصر الغذائية الأساسية وقد تحتوي على مواد مضافة غير صحية. الكافيين والكحول بكميات كبيرة: قد يؤثران على مستويات الهرمونات. كيف تبني نظاما غذائيا متوازنا؟ وتختتم : من الضرورى تبني نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل اليود والسيلينيوم والزنك والحديد يلعب دورًا هامًا في دعم صحة الغدة الدرقية. يجب التركيز على تناول الأطعمة البحرية، المكسرات البرازيلية، البيض، اللحوم، البقوليات، والخضروات والفواكه المتنوعة. مع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب وأخصائي التغذية لتحديد الاحتياجات الفردية وتجنب أي تفاعلات غذائية سلبية، خاصة للأفراد الذين يعانون من مشاكل موجودة في الغدة الدرقية. فالنهج الغذائي الأمثل هو جزء لا يتجزأ من الحفاظ على صحة الغدة الدرقية ووظائفها الحيوية.