قال أفيجاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، إن عيد الفصح لدى الشعب اليهودي يصادف هذا العام خلال الفترة ما بين غروب الشمس الثلاثاء 14 أبريل وغروبها الثاني في 21 أبريل. وتابع: "إن عيد الفصح هو تذكار لخروج بني إسرائيل من مصر ولتحرّرهم من العبودية.. ويُؤمر اليهود بتلاوة قصة الخروج من مصر وكأنهم شخصيًا شاركوا فيه وليس اعتبار ذلك حدثًا تأريخيًا فقط، بهدف تأكيد أهمية حريتنا الباهظة الثمن والتي تم تحقيقها بطريقة مليئة بالصعوبات". وأضاف "أدرعي" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الفترة التي تسبق عيد الفصح تشهد استعدادات حثيثة تتمثل بعدة طقوس مميّزة، وأهم هذه الطقوس يتعلق بإزالة الحميتس (الطعام المختمر)، يعني الطعام الذي يحتوي على الحنطة والشوفان والشعير والجاودار أو الحنطة الكتسية. "وبسبب الامتناع عن الطعام المختمر، يتناول اليهود الخبز الفطير غير المختمر – ماتسا خلال العيد. ويتناول العديد من اليهود مأكولات من "دقيق الفطير" المطحون، ويعود الخبز الفطير إلى أيام الخروج حيث استعجل بنو إسرائيل للخروج من مصر ولم ينتظروا اختمار العجين قبل سفرهم إلى التيه وأخذوا معهم الخبز غير المختمر". "مساء اليوم 14 من أبريل، بعد أداء صلاة العشاء الاحتفالية، تلتئم العائلات في مأدبة احتفالية خاصة تُعرَف ب"ليل هسيدر" (أي ليلة النظام)، تذكارًا للخروج من مصر. وتفصل تقاليد السيدر في سِفر يُعرف باسم "هاغادا"، مما يعني حرفيًا "حكاية" تروي قصة الخروج من مصر. ويوضع على مائدة السيدر صحن فيه عدة مأكولات خاصة بالعيد: البيضة المسلوقة رمزًا للضحية التي تم ذبحها في الهيكل؛ قطعة من لحم الساق المشوي، تذكارًا بلحم الفصح الذي تم أكله في عهد هيكل سليمان؛ خليط خاص من التفاح المقطع والجوز والخمر والقرفة المعروف باسم "حاروسيت" وهو رمز للملاط الذي استخدمه بنو إسرائيل العباد في مصر في صنع اللَبِن؛ البقدونس والخس رمزًا للربيع؛ ونوع من العشب المُر رمزًا لصعوبة العبودية والمياه المالحة تذكارًا لدموع العباد من بني إسرائيل في مصر، ويتم أيضًا وضع 3 قطع من الخبز الفطير (ماتسا) التي تشكل رمزًا لتقسيم الشعب اليهودي إلى كهنة ولاويين وبقية بني إسرائيل". "وخلال مأدبة السيدر، تتم تلاوة الضربات العشر. وكلما يُذكر اسم ضربة، يقوم كل مشارك في المأدبة بغرس إصبعه، في كأس خمر ويرش قطرة منه. ورغم قمع اليهود في مصر يتوجب علينا أن نتذكر أنه لا يجوز الابتهاج بمعاناة المصريين. ولذلك لا يمكن لكؤوسنا أن تكون مليئة بالخمر". وخلال أيام العيد سيتم أداء صلوات احتفالية بما في ذلك صلاة تبتهل بالندى خلال موسمي الربيع والصيف ومزامير خاصة بالعيد في الكنس.