مؤتمر آثار الفيوم يطالب بالتنسيق العربي لتدريس مناهج الآثار

أعلن الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار جامعة الفيوم عن اتجاه الكلية لعمل دبلومة لتدريس علم "الإثنو أركيولوجى" وهو علم ربط الماضي بالحاضر فى علوم الآثار لتحقيق التواصل الحضاري والاستفادة من كنوز مصر الحضارية فى الحاضر والمستقبل إلى جانب استخدام التقنية الحديثة فى تدريس علم الآثار بالكلية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية الآثار جامعة الفيوم، والذي بدأ أعماله أمس الإثنين تحت شعار "الاتجاهات الحديثة فى علوم الآثار" وافتتحه الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين من بينهم عالم المصريات الدكتور عبد الحليم نور الدين للمؤتمر وعالم الآثار الإسلامية الدكتور رأفت النبرواي .
من جانبه، طالب الدكتور عبد الحليم نور الدين بتطبيق التقنيات الحديثة فى علم الآثار والتنسيق بين الدول العربية فى تدريس مناهج الآثار وتدريس آثار الوطن العربي القديم واستبدال مصطلح الشرق الأدنى القديم بالوطن العربي القديم وتدريس الآثار الإسلامية ببلدان الوطن العربي وألا يقتصر كل قطر على تدريس الآثار الخاصة به فقط .
كما طالب بضرورة التنسيق بين كليات وأقسام الآثار فى الوطن العربي فى منهجية التدريس والتوافق على مفردات المصطلحات الأثرية لتيسير الفهم المتبادل للآثار والتعريف بالمصطلحات الأجنبية فى علم الآثار وتدريس مادة بأقسام الآثار يطلق عليها العمل الأثري وتتضمن تقنيات التنقيب وإدارة المواقع الأثرية والمسح الأثري.
فيما أكد الدكتور رأفت النبراوي، عالم الآثار الإسلامية أهمية دراسة المسكوكات الإسلامية كمادة وثائقية تلقى الضوء على الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية فى العصر الذى ضربت فيه النقود وألا تقتصر دراسة النقود الإسلامية على مجرد قراءة ما عليها بل دراستها دراسة تحليلية للكتابات وأهميتها ومدلولها.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام المؤتمر بأن المؤتمر الذى تستمر أعماله على مدى 3 أيام سيناقش 106 أبحاث لنخبة من كبار علماء الآثار من مصر، والسعودية، والأردن، والعراق، وفلسطين، وقطر، والجزائر، وليبيا، وروسيا.
وأوضح أنه تم خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر إلقاء محاضرات عن الآثار المنهوبة من سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي والآثار الإسلامية باليونان ووسائل التقنية الحديثة فى الحفائر ومراكز ضرب المسكوكات العربية قبل الإسلام وزخرفة وحلية الكف فى الفن الإسلامي ومدلولاتها وعلم الفلك فى مصر القديمة وبحث عن التصوير بالبعد الثلاثي فى الآثار.
فيما أوضح الدكتور وزير عبد الوهاب، مقرر المؤتمر أن هذا هو المؤتمر الدولي الأول للكلية وليس المؤتمر الأول لها فقد سبق للكلية عقد 6مؤتمرات هي مؤتمر الفيوم بين الماضي والحاضر مستقبل التنمية الأثرية والسياحية فى أبريل 2001 ، ومؤتمر مصر الوسطى عبر العصور الدور التاريخي والحضاري ومستقبل التنمية الأثرية والسياحية فى مايو 2002 ، ومؤتمر الواحات والصحارى المصرية عبر العصور دراسة في التنمية الأثرية والسياحية فى أبريل 2003 ، ومؤتمر العواصم والمدن الكبرى فى مصر منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث دراسة تاريخية أثرية ترميمية سياحية جغرافية بيئية فى أبريل 2004 ، ومؤتمر النيل ومصادر المياه فى مصر عبر العصور دراسة أثرية جيولوجية جغرافية هندسية ترميمية بيئية سياحية فى أبريل 2005 ، ومؤتمر الفيوم التنمية الأثرية والسياحية وفى أبريل 2007.